تحركات دبلوماسية بشأن سوريا في لقاءات نيويورك

لقاء بين وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في نيويورك بشأن سوريا | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما يبحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على هامش أعمال الجمعية العمومية في نيويورك، العلاقات الثنائية بين الجانبين، إضافة إلى العديد من القضايا وفي مقدمتها عودة اللاجئين، تجري لقاءات بشكل موازٍ بين وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا حول كيفية إعادة العلاقات الطبيعية بين أنقرة ودمشق، وسط تصريحات تركية متسارعة لعودة العلاقات بين الطرفين.

اللقاء السوري الأردني، جزء من لقاءات يقوم بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مشاركته في أعمال الجمعية العمومية في نيويورك، فيما يزداد عدد الدول التي تتجه إلى العاصمة دمشق من أجل إعادة العلاقات إلى ما قبل العام 2011.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوزير السوري سيلتقي العديد من الوزراء العرب في الأمم المتحدة، فضلاً عن شخصيات دبلوماسية أخرى على هامش أعمال القمة.

وعقد اجتماع بين وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران، في نيويورك حول متابعة مقررات قمة طهران السابقة بين رؤساء تلك الدول. الاجتماع الوزاري الثلاثي، في نيويورك جاء وسط تصريحات تركية متسارعة حول العودة الطبيعية للعلاقة مع دمشق، وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاجتماع عقد على مستوى وزراء الخارجية بصيغة «أستانا»، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يشير إلى استمرار التنسيق الثلاثي من أجل ترتيبات العمل إلى جانب الحكومة السورية، خصوصاً من الطرف التركي.

وجرى تبادل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا، مع تأكيد الوزراء على ضرورة تحقيق الاستقرار المستدام على الأرض وإحلال السلام والأمن في سوريا من خلال استعادة سيادتها واستقلاها ووحدتها وسلامة أراضيها.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عبر حسابه في «تويتر»، عقدنا اجتماع وزراء خارجية مسار أستانا، نواصل جهودنا الدبلوماسية في كل المجالات لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية، فيما عبرت تركيا عن رغبتها على لسان مسؤولين رفيعي المستوى بعودة العلاقات مع الحكومة السورية.

ويرى مراقبون إن الرغبة التركية بالتطبيع مع الحكومة السورية، يأتي في ظل التوجه الأوروبي والإقليمي للانفتاح على سوريا، خصوصاً بعد الزيارات الأخيرة لمسؤولين أوروبيين إلى دمشق، فضلاً عن زيارات لمسؤولين في الأمم المتحدة.

Email