توافق أمريكي تونسي على دعم الحل السياسي بليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت كل من تونس وواشنطن، عزمهما مواصلة دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا، وتكثيف التنسيق والتشاور بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأجرى وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، مشاورات مع وكيلة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى، بربارا ليف.

وشدد الجرندي على التزام بلاده بـ «مواصلة مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز الخلافات، والتوصّل إلى حل عن طريق حوار ليبي- ليبي، بتيسير من الأمم المتحدة، ينهي الأزمة، ويعيد الأمن والاستقرار لليبيا، ويحفظ وحدتها وسيادتها»، حسبما ذكر بيان للخارجية التونسية، أمس.

بدوره، قال مستشار الخارجية الأمريكية، ديريك شوليت، إن القادة الليبيين بحاجة ماسة إلى العمل مع الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، على المسار الذي تقوده ليبيا لإجراء الانتخابات، دون تأخير.

جاءت التصريحات في أعقاب لقاء «بنّاء» بين شوليت مع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، نجلاء المنقوش، وفق ما نقلت عنه سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا، عبر حسابها على موقع «تويتر».

وقالت الخارجية الليبية، في بيان، إن المنقوش ناقشت مع شوليت والسفير الأمريكي ريتشارد نورلاد «المستجدات وتطورات الأوضاع السياسية في ليبيا». وأشار البيان إلى تأكيد اللقاء على أهمية دعم الجهود لإنجاح المسار السياسي، وصولاً إلى الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، لتحقيق الاستقرار والازدهار للشعب الليبي.

حلول بديلة

إلى ذلك، دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، إلى ضرورة التفكير في «حلول بديلة»، في حال استمرار حالة عدم التوافق بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، حول قاعدة دستورية للانتخابات.

وشدد الدبيبة، في كلمته خلال إشرافه أمس على اجتماع لمجلس الوزراء، على ضرورة «عدم ترك مستقبل ليبيا في يد شخصين، بسبب خلاف حول مادة أو مادتين دستوريتين، أو بسبب اتفاق بينهما على تأخير الانتخابات، والذهاب في طريق التمديد»، وذلك في إشارة إلى رئيسي البرلمان ومجلس الدولة، عقيلة صالح وخالد المشري. ودعا الطرفين إلى إقرار قاعدة دستورية عادلة، في أقرب وقت، من أجل تنظيم الانتخابات. وجدّد الدبيبة التأكيد على تمسك حكومته بالانتخابات، باعتبارها خياراً وحيداً للعبور بالبلاد نحو الاستقرار.

Email