تقارير « البيان»

ترسيخ ثقافة السلام.. الحلقة المفقودة في دارفور

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم مضي عامين على توقيع السلام إلا أن الحرب وآثارها في دارفور لم تنتهِ بعد، إذ لا يزال الملايين يعانون في معسكرات النزوح واللجوء، فيما يقف التمويل في وجه إنفاذ بند الترتيبات الأمنية الذي ينص على دمج وتسريح جيوش الفصائل الموقعة على السلام، كما ساهمت الأوضاع السياسية غير المستقرة بشكل كبير في عدم تنزيل الاتفاق على أرض الواقع، فيما يظل ترسيخ ثقافة السلام في المجتمعات المحلية هي الضامن الأساسي للسلم في الإقليم.

وفي إطار اليوم الدولي للسلام التقى عشرة من مناصري السلام الشباب من دارفور بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتس، ونائبته، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان خاردياتا لو ندياي.

تمكين الشباب

ويعمل مناصرو السلام الذين حضروا اللقاء حالياً كسفراء سلام شباب في إطار مشروع يموله صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام في السودان، ويديره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يستهدف المشروع غرب ووسط دارفور ويرمي إلى تمكين الشباب والشابات وتعزيز مساحات مشاركتهم في هياكل الحكم المحلي.

وشمل النقاش مجموعة واسعة من الموضوعات بما في ذلك تأثير الأزمة السياسية المستمرة على تصاعد العنف في جميع أنحاء السودان، والثغرات في تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام . كما شدد المشاركون على الحاجة إلى نهج شامل لبناء السلام وعلى أهمية تمكين النساء والشباب كمناصرين للسلام.

وقال رئيس البعثة الأممية الممثل الخاص للأمين العام في السودان (يونيتامس) فولكر بيرتس إن الجيوش والحركات المسلحة لم تتمكن مطلقاً من حل مشكلات دارفور، لافتاً إلى أن الوضع في دارفور يحتاج إلى جيل جديد ليأخذ زمام الأمور.

دعم

بدورها، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان خاردياتا لو ندياي لسفيرات السلام المشاركات: «كونكن نساء شابات هو عبء مزدوج، ولكنه أيضاً مصدر قوتكن في رفع أصواتكن حول الحاجة إلى السلام ومدى أهميته بالنسبة لكن ولعائلاتكن، ما أريد التعبير عنه هنا هو إعادة تأكيد التزامنا بدعمكن كشركاء».

فيا أكدت السفيرات والسفراء الشباب على أن السلام الدائم يتطلب نهجاً شاملاً يتجاوز وقف الأعمال العدائية وتوقيع الاتفاقيات.

من جهته، قال رضوان أبوبكر، أحد سفراء الشباب المشاركين في اللقاء: «المدارس هي مساحات تجمع مختلف القبائل والألوان وتصل إلى العديد من الناس. ويمكن أن تكون مساحة يستطيع فيها الأطفال والشباب المتضررون من النزاع، التعبير عن الألم الذي يعتصر قلوبهم».

Email