الإعاقات تطال ثلث السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مراكز الإعاقات والعلاج الفيزيائي جنوب تركيا، يتزاحم مئات السوريين للعلاج من أجل استعادة حركة أطرافهم التي تأثرت بإصابات الحرب، بينما تلاحظ العشرات من الشباب يجرون التدريبات على المشي بعد تركيب الأطراف الصناعية.

كذلك الأمر في الأردن، حيث تعج مراكز العلاج الفيزيائي بالمراجعين السوريين الذين قطعت أطرافهم في فترة الحرب، بينما المخيمات مليئة بمثل هذه الحالات وسط غياب القدرة على الوصول إلى هذه المراكز، لتكون النهاية إعاقات غير قابل للحل.

في تقرير صادر عن إحدى منظمات الأمم المتحدة «الأوتشا»، كشفت عن أرقام مفزعة في إصابات السوريين خلال فترة الحرب، مشيرة إلى أن 28 في المئة من السوريين، الذين يقيمون في الداخل السوري هم من ذوي الإعاقة، وتشمل هذه النسبة الإعاقات الذهنية والنفسية والتي نجم معظمها عن الإصابة الجسدية أو نتجت عن ظروف الحرب التي عاشها هؤلاء، وبحسب تقرير الأمم المتحدة فإن الزيادة في الإعاقات منذ العام 2009 إلى العام 2022 بلغت 18 في المئة .

الأمم المتحدة كشفت في تقرير لها إنه في العام 2017، وقعت ما يقارب 30 ألف إصابة حرب، أما بين اللاجئين في الأردن ولبنان فتبلغ نسبة ذوي الإعاقة 22.8%، فيما تشير تقارير الأوتشا إلى أن 36 في المئة من النازحين السوريين هم من ذوي الإعاقة، بينهم 4,200 ملايين هم من الأشد حاجة للمساعدات الإنسانية.

أما الإعاقات النفسية، فيرى الأطباء النفسيون أن السوريين الشعب الأكثر إصابة بالاكتئاب، سواء من هم في الداخل أو في دول اللجوء.

Email