الجوع والمرض ينهشان الأطفال في الصومال

أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سرير مستشفى بمقديشو، يستلقي الطفل صادق إبراهيم وفي عينيه نظرة تائهة.

يحطّ الذباب على وجهه لكنه يتمكن بالكاد من إبعاده بذراع ضعيفة. فالفتى هزيل إلى درجة أنه يجد صعوبةً حتى في البكاء. فقد خارت قواه بسبب نقص الأغذية وبات بكاؤه أشبه بأنين.

تقول والدته فادومو داود وهي تنظر إلى رجلي ابنها الهزيلتين «إنه طفلي الوحيد هوو مريض جداً».

بغية إنقاذه قامت برحلة استمرت ثلاثة أيام من منطقة بيداوة في جنوب غرب الصومال أكثر دول القرن الإفريقي تضرراً من الجفاف غير المسبوق الذي يفرز الجوع.

في مستشفى دي مارتينو بمقديشو، تسهر فاديمو داود على ابنها ليل نهار وتصلي كي لا ينضم إلى قائمة مئات الأطفال قضوا في الأشهر الأخيرة جراء سوء التغذية.

وتفيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 730 طفلاً توفوا في مراكز تغذية بين يناير ويوليو. ويعاني أكثر من نصف مليون طفل من سوء تغذية حاد. ويعاني 7,8 ملايين شخص عبر البلاد أي نصف سكان الصومال تقريباً، من الجفاف بينهم 213 ألفاً معرضون لخطر مجاعة كبير بحسب الأمم المتحدة.

قطعت نوناي ادن دورو التي لديها عشرة أطفال، مسافة 300 كيلومتر انطلاقاً من بيداوة بحثاً عن مساعدة طبية لنجلها حسن محمد البالغ 3 سنوات بعدما أصيبت أعضاؤه بانتفاخ جراء سوء التغذية الحاد. وتوضح «في السنوات الثلاث الأخيرة لم نحصد أي محصول بسبب انحسار الأمطار». 

Email