هل يتوج 2022 بلقاء الأسد وأردوغان؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشير التصريحات التركية الرسمية، إلى أن أنقرة باتت مستعدة للحديث بشكل مباشر مع الحكومة السورية، خصوصاً بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه كان مستعداً للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في قمة شنغهاي، لو حضر الأسد تلك القمة التي عقدت الأسبوع الماضي.

وتقدم التصريحات التركية التي انتقلت من مستوى المصالحة وعودة العلاقات إلى مستوى اللقاءات البينية على مستوى الرئيسين، إشارة واضحة إلى الاتجاه التركي إلى دمشق وطيّ صفحة الخلافات والتصريحات النارية.

وبحسب ما يرشح من أنباء فإن روسيا مصممة على التقارب بين أنقرة ودمشق، مع تطور الأوضاع الميدانية في أوكرانيا، الأمر الذي جعل الملف السوري ليس في سلم الأولويات الدولية، وخصوصاً الغربية، ما يعني أنه من المهم إيجاد مقاربة إقليمية للحل في سوريا.

كان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قال إن موسكو تدعم فكرة تنظيم اجتماع بين وزيري خارجية تركيا وسوريا، ومستعدة لتقديم الدعم إذا لزم الأمر. وكشف عن رغبة بلاده في التطبيع الكامل والمباشر بين أنقرة ودمشق، مرحباً بحديث الرئيس التركي عن إمكانية لقاء الأسد.

حديث مباشر

الأوساط التركية المعارضة تدعم هذا التوجه، إذ طالما طالبت هذه المعارضة وعلى رأسها حزب الشعب الجمهوري بالحديث بشكل مباشر مع الرئيس الأسد، فيما أجرت شخصيات من الحزب لقاءات في دمشق خلال سنوات الحرب.

ويتوقع البعض أن تكون نهاية العام 2022 بداية للتقارب التركي السوري، على قاعدة إيجاد حل سياسي لسوريا والخروج من دائرة الصراعات الإقليمية.

وتزايدت وتيرة التصريحات الرسمية التركية، حول التقارب مع الحكومة السورية، فيما يذهب البعض إلى أبعد من ذلك بإمكانية لقاء بين الرئيسين التركي والسوري، بعدما كشفت صحيفة حريات التركية عن رغبة حقيقية لدى أردوغان للقاء الأسد.

وكانت وكالة رويترز تحدثت عن زيارة قام بها رئيس جهاز المخابرات التركي، هاكان فيدان، إلى دمشق على مدى يومين، حيث التقى مدير مكتب الأمن الوطني السوري علي مملوك، نقلاً عن مصدر مقرب من الحكومة السورية، ما اعتبر مؤشراً على جهود موسكو لتشجيع «ذوبان الجليد».

Email