تقارير « البيان»

أطفال غزة المرضى في انتظار موافقات الخروج للعلاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أمام بوابة قطاع غزة الشمالية، يدفع أطفال غزة أرواحهم ثمناً للحصار المفروض منذ عام 2006، بل واشتد أكثر خلال السنوات الماضية، فلا علاج، ولا فرصة لتلقيه خارج القطاع، دون التفات دولي لهذه القضية.

الآلاف من مرضى غزة ينتظرون موافقة إسرائيل على سفرهم عبر حاجز ايرز شمالي القطاع، والكثير منهم يتلقى الرفض الأمني، وينتظر موته البطيء، لعدم قدرته على الوصول إلى مشافي الضفة الغربية.

قبل فترة بسيطة، لفظ الطفل فاروق أبو النجا (6 سنوات)، من خان يونس، أنفاسه الأخيرة، بينما كان ينتظر التصريح من الإسرائيليين للسماح بدخوله الضفة، عبر حاجز ايرز، بهدف الوصول إلى مستشفى «هداسا عين كارم» في القدس، للعلاج من مرض في الدماغ، بعد أن قرر أطباء القطاع عدم توفر علاج له، وحصل على تحويلة طبية، ولكن لم يحصل على موافقة إسرائيلية.

وسبقت الطفل أبو النجا، الطفلة فاطمة المصري من خان يونس، وتبلغ من العمر عامين، حيث توفيت في مارس الماضي، خلال انتظارها الحصول على تصريح لمغادرة غزة لاستكمال علاجها في الضفة، حيث كانت تعاني من مشكلات في القلب والرئتين، وقضت ثلاثة أشهر وهي تنتظر تصريحاً للخروج من القطاع، رغم امتلاكها تحويلة طبية.

مسار طويل

وتأخذ التحويلات الطبية للعلاج في الخارج، مساراً طويلاً من الإجراءات، قبل أن يتم عرض التقارير الطبية على لجنة طبية إسرائيلية على حاجز ايرز، وهي التي تعطي توصياتها الأمنية.

ويضطر بعض المرضى للبقاء في الضفة الغربية، بعد انتهاء مرحلة علاجهم، في انتظار موعد علاجهم في المرحلة الثانية، تجنباً للرفض الأمني الذي قد يواجههم في حال عودتهم إلى قطاع غزة.

وبحسب إحصاءات رسمية، خلال عام 2021، عرقلت إسرائيل سفر 7514 مريضاً، لمستشفيات الضفة الغربية والقدس، وذلك من أصل 21598 طلب تصريح للعلاج، بينما تجاوزت حالات المنع من السفر للعلاج، أو المماطلة في إصدار تصريح منذ بداية العام العالي 4169 حالة، وتوفي أربعة مرضى خلال انتظارهم الحصول على تصاريح منذ بداية العام الجاري، بينهم ثلاثة أطفال.

ووثّق مركز الميزان لحقوق الإنسان وفاة 63 مريضاً، بينما كانوا ينتظرون الحصول على موافقة إسرائيل للمرور عبر حاجز ايرز، خلال الفترة من 2017 حتى 2021، بينهم 8 أطفال و22 سيدة.

Email