رحلة إنقاذ «صافر» في محطتها الأخيرة

مع إعلان هولندا تقديم مساهمة إضافية، بمبلغ سبعة ملايين ونصف المليون يورو، لدعم خطة الأمم المتحدة لتفريغ الناقلة «صافر» التي ترسو قبالة سواحل اليمن من النفط الخام تكون الموازنة المطلوبة للبدء بعملية إنقاذ الناقلة قد اكتملت، حيث ينتظر أن يصل مسؤول رفيع في الأمم المتحدة إلى عدن لتدشين المرحلة الأولى من العملية التي ستستغرق 18 شهراً.
وذكرت مصادر حكومية لـ«البيان» أنه ومع استكمال جمع مبلغ 80 مليون دولار تكاليف المرحلة الأولى من عملية تفريغ حمولة الناقلة التي تزيد على مليون برميل من النفط الخام، ينتظر أن يصل مسؤول رفيع في الأمم المتحدة كي يدشن المرحلة الأولى بعد أن اكتملت كل الترتيبات اللازمة لذلك، وقبل حلول موسم الرياح في جنوب البحر الأحمر في خطوة وصفتها المصادر بأنها تمثل بارقة أمل لليمن لإبعاد مخاطر انفجار الناقلة. والآثار المدمرة المترتبة على ذلك.
ووفق ما قالته المصادر فإن الجميع على أعتاب المرحلة الأولى لإنقاذ السفينة وهي المرحلة التي سيتم فيها إفراغ حمولتها إلى سفينة أخرى استأجرتها الأمم المتحدة بالاتفاق مع إحدى الشركات التجارية اليمنية، وهي بحجم السفينة صافر وقادرة على استيعاب الكمية نفسها على أن يعقب ذلك المرحلة الثانية للعملية والخاص بمعالجة وضع النقالة صافر. حيث لا يزال الحوثيون يرفضون سحبها وتفكيكها ويريدون إصلاحها في مكانها.
من جهتها، ذكرت وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندي ليسجي شرينماخر، التي تزور اليمن حالياً أن هذه المساهمة الإضافية ستساعد في سد فجوة التمويل الحالية لخطة الأمم المتحدة في جهود إنقاذ الناقلة صافر، لأنها تكمل المبلغ المطلوب لبدء عملية الإنقاذ المقدر بـ 80 مليون دولار، ومنع تسرب النفط منها الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع كارثة خطيرة.