لبنان.. استحقاقات مصيرية في قائمة الانتظار

لبنان يغوص عميقاً في أزماته | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بيروت - وفاء عواد

مع تسارع العد العكسي للحظة انتهاء عهد الرئيس اللبناني ميشال عون، في 31 أكتوبر المقبل، وشغور منصب الرئاسة، أضحت لعبة «شد حبال» الحكم بين أركان السلطة محصورة بالحلبة الحكومية، خلال «ولاية الفراغ»، ذلك أن المشهدية النيابية والسياسية تشي بأن لبنان مقبل على معركة رئاسية شرسة، لعدم امتلاك أي من طرفي المعارضة والموالاة الغالبية النيابية، لإيصال مرشح أي منهما إلى سدة الرئاسة الأولى، ما ينذر بإمكانية الوقوع في فراغ نتيجة تبادل الفيتو من قبل الطرفين.

وشكلت المبادرة التي أطلقها «تكتل النواب التغييريين» ما يمكن اعتباره التحرك الوسيط الأول لكتلة نيابية بين مختلف الكتل النيابية والقوى السياسية، سعياً إلى بلورة توافق على رئيس من خارج الاصطفافات ويحظى بمواصفات تستجيب لواقع ما بعد الحراك الشعبي. أما اللافت في المبادرة، والتي سميت بـ«المبادرة الرئاسية الإنقاذية»، فهو تحديدها مهلة زمنية «حتى ما قبل العاشر الذي يسبق أجل انتهاء ولاية الرئيس»، أي حتى ليل يوم 20 أكتوبر المقبل.

ترسيم الحدود

ومن خطوط الترسيم الرئاسي والحكومي إلى الحدود المائية ونزع الألغام البحرية من طريق الترسيم، ترددت معلومات بأن الأسبوع الطالع مقبل على تطور مرتقب، وأن العمل جارٍ لتواصل جدي قد يقوم به الوسيط الأمريكي في الملف عاموس هوكشتاين مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وذلك في ضوء الإعلان عن أن الأخير سيزور لبنان أواخر الأسبوع الجاري، لمتابعة البحث مع الجانب اللبناني في ملف الترسيم.

وفي حين بات في حكم المؤكد أن لبنان ينتظر أجوبة حاسمة حيال الموقف الإسرائيلي من المطالب اللبنانية، ترددت معطيات مفادها خلو جعبة هوكشتاين من أي قبول نهائي أو رفض مبدئي للطرح اللبناني من الجانب الإسرائيلي، إنما سيكون هناك تجديد للنوايا الجدية والإيجابية وتصميم على التوصل إلى اتفاقية ترضي الجانبين، مع التأكيد في الوقت عينه على أن الوساطة الأمريكية في الترسيم لن تكون خاضعة لأي ضغط زمني.

تشكيل الحكومة

ويبدو أن ملف تشكيل الحكومة الجديدة قد تم ترحيله إلى أكتوبر المقبل، وفق ما نقلت مصادر لـ«البيان»، متوقعة أن تأتي التشكيلة الجديدة في نهاية المطاف نسخة طبق الأصل عن تشكيلة حكومة تصريف الأعمال القائمة حالياً. وعليه قد يكون المخرج الأفضل هو في إعادة تشكيل الحكومة القائمة، لكي تصبح كاملة الصلاحيات في مرحلة الشغور الرئاسي.

Email