سوريا.. «المصالحات» تصل إلى محيط إدلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت الحكومة السورية العام الماضي حملة التسويات التي يقوم بموجبها مطلوبون من الحكومة السورية بتسوية أوضاعهم الأمنية مع الحكومة السورية، ويتم بموجب هذه التسوية العفو عن كل الأعمال التخريبية التي قام بها مطلوبون للحكومة في إطار عودة الحياة الطبيعية في المجتمع السوري في كل المحافظات بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.

وفي خطوة جديدة لافتة، بلغت المصالحات مناطق قريبة من محافظة إدلب في الشمال السوري، التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام الإرهابية، إذ تدفق مئات السوريين إلى مقرات التسوية في مناطق «خان شيخون» في ريف محافظة إدلب من أجل طي الملفات الأمنية للمطلوبين.

يأتي ذلك في إطار إعلان الحكومة السورية عن حملة جديدة من «التسويات الأمنية»في المناطق التي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، إثر عمليات عسكرية بدعم من روسيا.

ونشرت مواقع مقربة من الحكومة السورية وناطقة باسم حزب البعث الحاكم في خان شيخون، أن التسويات جاءت بطلب من سكان المنطقة، إذ بدأت الحملة أول من أمس، لتشمل كامل سكان إدلب، ومركزها خان شيخون، بما في ذلك المقيمين في محافظة إدلب.

وقالت مصادر حكومية رسمية إن حملة التسويات تشمل الفارين والمطلوبين للخدمة الإلزامية، والمطلوبين للجهات الأمنية، وفق مرسوم العفو الرئاسي، من المقيمين داخل وخارج سوريا من أبناء محافظة إدلب، بحسب شعبة الحزب.

وتعتمد الحكومة السورية هذا النوع من المصالحات، بعد تراجع الأعمال العسكرية، إذ تسعى الحكومة إلى بسط السيطرة على المناطق الخارجة عن سيطرتها من خلال إعلان العفو الرئاسي، وكذلك من خلال التسويات التي شملت مناطق واسعة في الرقة ودير الزور والحسكة وريف حلب ومناطق أخرى.

Email