مخيم الهول في سوريا خارج السيطرة الأمنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل قوات سويا الديمقراطية (قسد)، على إعادة السيطرة الأمنية على مخيم الهول بعد أن بات المخيم إلى حد بعيد خارج سيطرة القوات الأمنية، إذ انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات الاغتيال والتصفيات، وسط حالة من الذعر الأمني داخل المخيم.

وخلال العملية الأمنية التي أطلقتها «الأسايش» التابعة لـ«قسد»، أفاد المكتب الإعلامي التابع لـ«قسد» بأنه جرى تمشيط أكثر من 50 في المئة من المخيم، وألقي القبض على 121 ضالعاً بالانتماء للتنظيم، بينهم 15 امرأة، وذلك في الأسبوع الأول من العملية الأمنية التي أطلقتها «قسد».

وأكد البيان الصادر عن الجهات الأمنية، أن الجهات الأمنية فككت أكثر من 100 خيمة، حيث تقول إنها «كانت تُستخدم أماكن تدريب ومحاكم شرعية للتعذيب والقتل»، كما عثرت على 16 نفقاً وخندقاً، كان «يستخدمها عناصر خلايا للتخفي أو الفرار من المخيم».

هذه العملية الأمنية، جاءت في الوقت الذي ازدادت فيه مستوى الجريمة في هذا المخيم وخروج معظم القطاعات عن السيطرة الأمنية، بل ازدادت المخاوف بعد معلومات تفيد بإنشاء مراكز تدريب عسكرية داخل المخيم فضلاً عن دورات أيديولوجية تقوم بتأهيل الأطفال للقتال والقيام بعمليات إرهابية في المخيم وداخل المخيم.

وتتصاعد المخاوف الدولية من مخيم الهول الذي يشهد تجاهلا من القوى الدولية، سيما وأن المعلومات تشير إلى أن أكثر من 50 خيمة من تلك التي أزيلت، كانت تُستخدم لتعليم الأطفال القراءة والكتابة، بمبادرات فردية من أبناء المخيم، الأمر الذي يزيد من مخوف تحول المخيم إلى مركز لتنمية التطرف بين الأطفال المعزولين عن العالم الخارجي.

ومع تعيين موفد أمريكي جديد إلى شمال شرق سوريا نيكولاس غربنجر، جاءت هذه العمليات الأمنية في شمال شرق سوريا ودير الزور، في إشارة واضحة على الاستمرار الأمريكي في أولوية ملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.

 

Email