موسم هجرة جديد للسوريين إلى أوروبا

عائلة سورية في العاصمة البلغارية صوفيا بعد رحلة طويلة في الطريق إلى أوروبا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ موسم هجرة جديد للسوريين المقيمين في تركيا، إثر الضغوط الإدارية والسياسية التي يتعرضون لها، الأمر الذي دفع قسماً كبيراً من السوريين المقيمين في تركيا إلى التوجه نحو الدول الأوروبية، فيما تداول ناشطون فيديو مصوراً يظهر مصانع تركية خالية من العاملين السوريين.

موسم الهجرة الصيفي بدأ منذ نحو شهر، إذ بدأ أفواج من الشباب السوريين ينظمون مجموعات للتوجه إلى الحدود التركية البلغارية، وسط حالة من الاستنفار على الحدود البلغارية، خصوصاً بعد مقتل شرطيين بلغاريين.

ويبرر شبان يخططون للهجرة قرارهم بأن الأوضاع في تركيا لم تعد آمنة في ظل حملات تقودها أحزاب سياسية لإخراج السوريين من تركيا، مشيراً إلى أن المئات من الشباب بدؤوا بتشكيل مجموعات من تركيا إلى الحدود مع بلغاريا للعبور إلى إحدى الدول الأوروبية.

ويضيف حامد إبراهيم من ريف حلب الشمالي؛ إن الرحلة تكلف ما يقارب 5 آلاف يورو للوصول إلى إحدى الدول الأوروبية، مروراً ببلغاريا، لافتاً إلى أن العملية مرهقة وتتطلب أياماً من السير للعبور إلى صربيا ومن ثم إلى إحدى الدول الأوروبية، على الأرجح ألمانيا التي يقصدها المهاجرون الشباب.

وخلال الصيف الحالي تشير مصادر إعلامية وإحصائيات غير رسمية إلى أن ما يقارب ألفي شاب سوري تمكنوا من عبور الحدود باتجاه الدول الأوروبية، فيما اتجه القسم الأكبر منهم إلى النمسا وألمانيا وسط مخاوف أوروبية من تدفق المزيد من اللاجئين، في الوقت الذي تعاني فيه موجة النزوح الكبير من أوكرانيا.

وبدورها، شنت السلطات البلغارية في الأيام الماضية حملة مداهمات في العاصمة صوفيا، وألقت القبض على 141 مهاجراً من دون وثائق كانوا مختبئين في قرية بالقرب من مدينة بورغاس أيضاً. ووجدت أكثر من 100 مهاجر داخل حافلة تحمل لوحة من مقدونيا الشمالية.

Email