أردوغان: تحسّن العلاقات من شأنه أن يسهم في إحلال السلام بالمنطقة

أنقرة ودمشق.. بوادر تقارب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلوح في الأفق بوادر تقارب تركي مع سوريا، بعد أكثر من 11 عاماً من التوتر، وهو ما بدا جلياً في رسائل أنقرة لدمشق برغبتها في فتح صفحة جديدة من العلاقات، وعدم وجود أطماع في أراضي سوريا.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حديث مع الصحافيين، أمس، إن بلاده ليست لديها أطماع في الأراضي السورية، مضيفاً: «ليست لدينا أطماع في الأراضي السورية لأن الشعب السوري شقيق لنا، يجب أن تكون الحكومة السورية على علم بذلك».

وأكد أردوغان، أنه ينوي تجاوز مراحل جديدة مع دمشق، معتبراً أن تحسن العلاقات بين البلدين من شأنه أن يسهم في إحلال السلام في المنطقة. وأردف أردوغان: «هناك حاجة لاتخاذ مزيد من الخطوات مع سوريا».

وتأتي تصريحات أردوغان، داعمة لتصريحات وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، التي أشار فيها لرغبة تركية في دعم المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة وطي صفحة الخلافات بينهما، الأمر الذي يعكس رغبة حقيقية في رغبة تركيا في صيغة سياسية جديدة في التعامل مع الملف السوري.

كما تتبدى الرغبة التركية في إحداث التقارب مع دمشق، من خلال تصريحات مسؤولين في الحزب الحاكم في تركيا، بأن العلاقات مع سوريا قد تصبح مباشرة، ويمكن أن يرتفع مستواها، مع تشديد على أن أهم خطوة لحل النزاعات يتمثل في الحوار.

ويرى مراقبون، أن المواقف التركية الأخيرة تشير إلى رغبة واضحة في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الحكومة السورية، مشيرين إلى أن دمشق تلتزم الصمت حتى الآن حيال التصريحات التركية، سواء تصريحات جاويش أوغلو، أو ما لحقها من تصريحات للرئيس التركي نفسه، والتي شددت جميعها على أن أنقرة ليست لديها مشكلة مع دمشق، وأن العلاقات الثنائية تفرضها المصالح المشتركة، فضلاً عن الجغرافيا.

وفي ظل هذه التطورات في الملف، تتوقع مصادر مطلعة، ارتقاء العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى مستوى اقتصادي، من خلال السماح بعبور السلع والتجارة إلى دمشق.

 

Email