الأمم المتحدة: مأرب اليمنية في حالة طوارئ غذائية حتى يناير

ت + ت - الحجم الطبيعي

نبهت شبكة الإنذار المبكر للمجاعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن التحسينات الموسمية في الوصول إلى الغذاء والدخل من الحصاد الرئيسي أدت إلى تحسين النتائج على مستوى ثلاث محافظات يمنية، إلا أنه وبسبب الارتفاع في نسبة الأسر النازحة، التي تعتمد على المساعدة، فمن المتوقع أن تظل مأرب في حالة الطوارئ غذائية في المرحلة الرابعة من التصنيف الدولي حتى يناير المقبل.

ووفق تقرير جديد للشبكة ظلت أسعار السلع الغذائية الأساسية مستقرة بشكل عام خلال الشهرين الأخيرين، على الرغم من أنها كانت أعلى بكثير من الفترة ذاتها من العام الماضي. ومع ذلك، ارتفعت أسعار منتجات الدواجن (الدجاج الحي والبيض) في جميع أنحاء اليمن، حيث يتم إنتاج معظم منتجات الدواجن، وكانت الزيادات في الأسعار مدفوعة بارتفاع تكاليف الإنتاج، والتي ترتبط ببعض الزيادات النموذجية بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وبعض الزيادات غير المعتادة، بسبب ارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، والتي كانت في الغالب مستوردة من روسيا أو أوكرانيا. 

وحسب الشبكة فإنه وفي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ارتفعت الأسعار بشكل أكبر بسبب زيادة الضرائب أخيراً على الدجاج والبيض عند نقاط التفتيش. ويحد هذا من الوصول إلى مصادر مهمة للبروتين والمواد المغذية لملايين الأسر، إلا أن هطول الأمطار فوق المتوسط يوليو الماضي أدى إلى تجديد مصادر المياه لري الأراضي الزراعية، مما لأسهم بشكل عام بشكل إيجابي في الإنتاج الزراعي. 

وأشار التقرير إلى الفيضانات المفاجئة في شهر يوليو ألحقت أضراراً جسيمة للبنية التحتية العامة والمنازل والممتلكات. وكانت محافظات صنعاء وصعدة وعمران وصنعاء وشبوة وحضرموت والمهرة وحجة هي الأكثر تضرراً. وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد تضرر حوالي 86 ألف شخص من الفيضانات بين 15 و 26 يوليو، بما في ذلك ما لا يقل عن 10 آلاف أسرة نازحة في مأرب، و244 أسرة نازحة في الجوف تضررت بشدة. 

 ورصدت الشبكة ارتفاع أسعار الماشية في اليمن أوائل يوليو الماضي، وقالت: إنه ونظراً لارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية عبر مجموعات الثروة المتوسطة والميسورة، كانت مبيعات الأغنام أقل من المعتاد، ومن المحتمل أن يكون هذا قد حد من وصول أصحاب الماشية إلى الدخل، في وقت كانت فيه مبيعات الماشية مصدراً رئيسياً لدخل الأسرة.

Email