الشمال السوري.. مخيمات في مهب الريح

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تعاني فيه المخيمات بالشمال السوري من قلة المياه والمساعدات الإنسانية وعدم القدرة على التكيف مع التقلبات المناخية التي تضرب العالم، تتضاعف معاناة النازحين في أماكن الإيواء.

وخلال اليومين الماضيين، ضربت عاصفة هوائية مخيمات الشمال لتقتلع خياماً بأكملها وتشرد نازحين مرة جديدة في ظل غياب الإمكانات لحماية هذه المخيمات من الأحوال الجوية، إذ ما زالت العديد من العائلات تعاني في العراء نتيجة هذه العاصفة.

وأكدت جمعيات إنسانية ومنظمات إغاثية عاملة في الشمال السوري، وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بعشرات الخيام ضمن مخيمات الشمال السوري نتيجة عاصفة هوائية ورياح عالية السرعة في مناطق مختلفة من محافظة ادلب، الأمر الذي أدى إلى تشتت العشرات من العائلات في الشمال السوري.

وبحسب ناشطين محليين في محيط المخيمات، فإن الرياح العاتية التي تضرب بعض مناطق الشمال اقتلعت خياماً بريف إدلب حيث الكتلة العددية الأكبر من النازحين، فيما أكد «فريق منسقو استجابة سوريا» إن عشرات المخيمات في ريف إدلب الشمالي عانت من العاصفة الهوائية خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى هدم الخيام واقتلاع الآخر، إضافة إلى أضرار ضمن المواد الداخلية ضمن الخيم.

فريق «منسقو الاستجابة» حذر من تراخي الدعم الإنساني لهذه المخيمات في ظل احتمال عودة العواصف الهوائية، مشيرة إلى أن أكثر من مليون ونصف مدني مقيمين في المخيمات أصبحوا عاجزين من تأمين أدنى احتياجاتهم اليومية، وانتهاء العمر الافتراضي لأكثر من 90% من مخيمات الشمال السوري، مما يزيد من حجم الكوارث والأضرار الناجمة عن العوامل الطبيعية في المنطقة، إضافة إلى عجز واضح وفجوات كبيرة بين احتياجات النازحين وعمليات الاستجابة الإنسانية المقدمة من قبل المنظمات.

وناشدت مئات العائلات النازحة في المخيمات المنظمات الإنسانية والهيئات الأممية العاملة في الشمال، تقديم الدعم في الفترة الحالية من أجل حماية عائلاتهم من الأحوال الجوية المتقلبة.

Email