الإمارات تؤكد ضرورة عودة الهدوء والحفاظ على أرواح المدنيين

جهود مصر تتوج بالهدنة في غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدّدت دولة الإمارات، على ضرورة خفض التصعيد وعودة الهدوء إلى غزّة، بينما توجت الجهود المصرية بإعلان هدنة في القطاع دخلت حيز التنفيذ الليلة الماضية. وتوالت الإدانات لاقتحام المسجد الأقصى، وتحذيرات من تصعيد خطير وموجات عنف، وسط مطالبة للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته. وأكّدت دولة الإمارات، ضرورة عودة الهدوء إلى قطاع غزة وخفض التصعيد والحفاظ على أرواح المدنيين.

وقالت مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، عفراء محش الهاملي: إنّ دولة الإمارات تعرب عن قلقها الشديد إزاء التصعيد الحالي، وتدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب الانجرار إلى مستويات جديدة من العنف وعدم الاستقرار.

وأشارت الهاملي إلى أن دولة الإمارات، وبصفتها عضواً في مجلس الأمن الدولي، تقدمت مع فرنسا والصين وإيرلندا والنرويج بطلب عقد اجتماع مغلق للمجلس، لمناقشة التطورات الجارية وبحث سبل دفع الجهود الدولية لتحقيق السلام الشامل والعادل.

مساعي تهدئة

وعلى خط التهدئة، توجت الجهود المصرية بإعلان هدنة دخلت حيز التنفيذ الليلة الماضية، وهو ما أكدته إذاعة الجيش الإسرائيلي بعدما تأكيد حركة «الجهاد» موافقتها أيضاً على اتفاق الهدنة. وينهي الاتفاق الذي ترعاه القاهرة جولة مواجهة استمر 3 أيام بين إسرائيل وحركة «الجهاد»، بعد هدوء في غزة دام أكثر من عام. وأسفر التصعيد عن مقتل 43 فلسطينياً وبلغ عدد المصابين 311 شخصا، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

وفي وقت سابق من أمس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، إن «أهداف العملية العسكرية في قطاع غزة تحققت ولا فائدة من استمرارها».

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مصدر أمني مصري قوله: إن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة غزة.

وفي وقت سابق، أعلنت مصادر فلسطينية، عن وصول وفد أمني من مصر إلى قطاع غزة لبحث وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مشيرة إلى أنّ الوفد دخل غزة عبر حاجز بيت حانون على أن يلتقي مسؤولون في حركتي حماس والجهاد. ووفق المصادر، فإن الوفد يتوسط لإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار.

إدانات

في غضون ذلك، أعربت المملكة العربية السعودية، عن إدانتها اقتحام باحات المسجد الأقصى، من قبل المستوطنين الإسرائيليين في خرق خطير للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأكّدت وزارة خارجيتها، في بيان، أنّ الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات تفاقم التوتر وتدفع بالأوضاع إلى دوامة عنف مستمرة، مشدّدة على مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين وبذل الجهود كافة لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده.

كما أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول: إنّ اقتحام المسجد الأقصى المبارك، والممارسات الاستفزازية بحقه هي عدوان مدان ومرفوض، وخرق فاضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

وأدان البرلمان العربي، اقتحام باحات المسجد الأقصى، معتبراً أن ذلك يعد خرقاً واضحاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومقدساتها. وفي السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية المصرية، عن بالغ الإدانة لقيام عدد من المستوطنين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية باقتحام باحات المسجد الأقصى المُبارك. واعتبرت في بيان ما حدث من قبل المستوطنين انتهاكاً لقدسيته واستفزازًا لمشاعر المسلمين، وخرقًا للوضع القائم الذي يُعد فيه المسجد الأقصى وقفًا إسلامياً خالصاً.

%97

قال الجيش الإسرائيلي، إنّ منظومة القبة الحديدية أسقطت %97 من الصواريخ الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ حركة الجهاد أطلقت 580 صاروخاً حتى صباح الأحد، وأنّ %20 منها سقطت داخل غزة، فيما وصلت البقية إلى أطراف تل أبيب والقدس. أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، ووزير الدفاع، بيني جانتس، أن عملية غزة ستستمر طالما اقتضت الضرورة، مشيريْن إلى أنّ الجيش سيواصل شن غارات على الأهداف والعناصر، وإحباط الخلايا التي تطلق القذائف الصاروخية.

Email