رياح الانفتاح العربي تهب على سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما يحط وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في العاصمة دمشق في أول زيارة للجزائر، بعد الأحداث في سوريا منذ العام 2011، تشير مصادر عربية مطلعة إلى أن الجزائر تتجه لتمثيل دبلوماسي متبادل مع دمشق، فيما سيعرض الوزير نتائج المشاورات حول عودة دمشق إلى الجامعة العربية.

لعمامرة الذي كان في استقباله وزير الخارجية السورية فيصل المقداد، حيث أجرى مباحثات مع نظيره السوري، كما التقى الرئيس السوري بشار الأسد، على اعتبار بلاده تستضيف القمة العربية المقبلة في نوفمبر المقبل، وفيما حسمت النقاشات في الجامعة العربية حول عودة سوريا إلى مقعدها، إلا أن الموقف الأخير سيكون عبر الوزير الجزائري.

وتشير تقارير عربية إلى أن الجزائر أعربت للحكومة السورية عن موقفها من عودتها إلى الجامعة، ودعمها للعودة، فيما تعمل على تمثيل دبلوماسي واسع مع دمشق في الفترة القادمة لعودة دمشق إلى مقعدها في القمة المقبلة.

وفي الوقت ذاته، تتحه أيضاً تونس إلى دراسة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، بعد الانقطاع الذي بدأ منذ العام 2012، فيما تسعى تونس إلى تعميق التعاون الأمني بين الطرفين لمواجهة التهديدات الإرهابية التي يعاني منها البلدان، فضلاً عن ملفات أخرى ذات طابع سياسي وأمني واقتصادي.

وتأتي هذه الزيارة لوزير الخارجية الجزائري بعد عدة مشاورات بين أعضاء جامعة الدول العربية لدراسة إعادة الصف العربي وتذويب الخلافات حول عودة دمشق، إذ من المرتقب أن تعقد القمة العربية في 1 و2 من نوفمبر المقبل، وستكون القمة الأولى منذ العام 2019، حيث تم تأجيلها عامي 2020 و2021 بسبب جائحة «كورونا».

وكان وزير الخارجية السوري المقداد زار الجزائر في الخامس من الشهر الجاري للمشاركة في احتفالاتها بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، للمرة الأولى منذ توليه منصب وزارة الخارجية في إطار المشاركة في احتفالات الذكرى الـ 60 لعيد استقلال الجزائر. وعلى هامش لقاء تشاوري لوزراء الخارجية العرب جرى في بيروت مطلع الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، على أن بلاده لا تمانع في عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية، ولا مشكلة لديها في ذلك.

Email