بعد سقوط عدد من قياداته..«داعش» يتفادى تنفيذ هجمات كبيرة

عائلات في مخيم «روج» شمال شرقي سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد أن أعلن «داعش» يونيو الماضي عن تراجع عملياته في سوريا خلال الفترة الأخيرة، يعيد التنظيم المتشدد تموضعه مجدداً في سوريا ليشن هجمات جديدة في محافظة الرقة، لكن بشكل خاطف ودون أن يسيطر على مساحات للأراضي، في خطوة تكرس عودة التنظيم إلى مستوى العمليات المحدودة بعد أن حاول تنفيذ عمليات كبيرة فشل فيها مع إحباط قوات سوريا الديمقراطية اقتحام التنظيم سجن الحسكة العام الماضي.

وفي تحرك جديد على مستوى العمليات المحدودة الخاطفة، استهدفت عناصر من التنظيم الإرهابي مقرات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في ريف الرقة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية، مشيرة إلى أن مسلحين استهدفوا آلية عسكرية لـ«قسد» على طريق المنخر الشمالي شمالي بلدة الكرامة، أحد أكثر المناطق التي يتحصن فيها عدد من مقاتلي التنظيم الإرهابي.

وتزامنت الهجمات في الرقة، مع هجمات أخرى في ريف الحسكة حيث نفذ التنظيم هجمات إرهابية مستهدفا «قسد» في مقراتهم العسكرية في قرية البواردي بريف ناحية الهول شرقي الحسكة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في هذا الهجوم.

من جهة ثانية، كشفت «قسد» عن عدد العمليات الأمنية التي نفذتها ضد فلول تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن الشهر الماضي، شهد 11 عملية أمنية ضد التنظيم، في كل من دير الزور والحسكة والرقة.

وبحسب بيان «قسد» فإنها ألقت القبض على 17 مسلحاً داعشياً، بما فيهم قيادات عسكرية من الصف الأول للتنظيم تمكنوا في الآونة الأخيرة من تشكيل خلايا نائمة في شمال شرق سوريا، فضلاً عن مقتل قيادات رفيعة في صفوف التنظيم.

وبحسب مصادر متابعة لتحركات التنظيم في شمال شرق سوريا، فإن «داعش» بدأ يرفع من مستوى العمليات المحدودة، فيما تدور معارك ضارية بين الجيش السوري ومقاتلي التنظيم في البادية السورية، وسط مخاوف من توسع هذه الهجمات. ويقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بتنفيذ عمليات أمنية دقيقة أطاحت بالعديد من القيادات الإرهابية في المنطقة الشرقية.

Email