سوريا ثاني دولة تعترف بلوغانسك ودونيتسك

ت + ت - الحجم الطبيعي

باعترافها أمس، باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، تصبح سوريا أول دولة تتخذ هذه الخطوة بعد حليفتها الرئيسية روسيا التي اعترفت في فبراير الماضي بالمنطقتين الواقعتين في إقليم دونباس الذي باتت موسكو على مشارف السيطرة عليه، إذ تحمل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا اسمه.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله «إنه تجسيداً للإرادة المشتركة والرغبة في إقامة علاقات في كل المجالات فقد قررت الجمهورية العربية السورية الاعتراف باستقلال وسيادة كل من جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية».

وأضاف المصدر أنه «سيجري التواصل مع كلا البلدين للاتفاق على أطر تعزيز العلاقات بما فيها إقامة علاقات دبلوماسية وفق القواعد المتبعة».

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن في وقت سابق الشهر الحالي خلال لقائه وفداً روسياً وممثلين عن جمهورية دونيتسك استعداد بلاده «للبدء بالعمل على رفع العلاقات.. إلى المستوى السياسي» مع الأخيرة.

اعتراف روسي

في 21 فبراير، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف موسكو باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا. وبعدها بيومين، بدأت موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا. ومثّل ذلك الاعتراف، تحدياً صارخاً من موسكو في ظل تزايد حدة التوتر مع الغرب.

تقع دونيتسك ولوغانسك، في حوض دونباس شرق أوكرانيا، وقد أصبحتا منذ 2014 خارجتين عن سيطرة كييف.

وتعد دونيتسك (ستالينو سابقاً) والتي يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، المدينة الرئيسية في حوض التعدين دونباس وأحد المراكز الرئيسية لإنتاج الصلب في أوكرانيا، في حين أن لوغانسك (فوروشيلوفغراد سابقاً) هي مدينة صناعية يبلغ عدد سكانها 1,5 مليون نسمة. ويحتوي حوض دونباس المتاخم لروسيا على الشاطئ الشمالي للبحر الأسود، على احتياطات ضخمة من الفحم. ويعود وجود ناطقين بالروسية في تلك المنطقة بشكل أساسي إلى إرسال عمال روس إليها بعد الحرب العالمية الثانية خلال الحقبة السوفييتية.

Email