الإغاثة في سوريا.. وكالات دولية تدق ناقوس الخطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قبيل التصويت في مجلس الأمن منتصف يوليو المقبل على دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر الشمالية على الحدود السورية التركية، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في تقريره السنوي لصندوق سوريا للعمل الإنساني عبر الحدود للعام 2021، عن أرقام مفزعة بوجود 13.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في جميع أنحاء سوريا، بينهم 3.4 ملايين في شمال غربي البلاد، مشيراً إلى أنّ العدد ارتفع بحلول العام الجاري إلى 14.6 مليون شخص، فيما تشمل الإحصائية كل المناطق السورية سواء الخاضعة تحت سيطرة الحكومة السورية أو الفصائل المسلحة.

وقرعت وكالات إغاثة دولية نواقيس الخطر في سوريا، مؤكدة أن عدم تجديد تفويض مجلس الأمن للقرار 2585، القاضي بدخول المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا عبر الحدود مع تركيا سيؤدي إلى نفاد الإمدادات الغذائية بحلول سبتمبر المقبل.

وأوضح رئيس «لجنة الإنقاذ الدولية»، ديفيد ميليباند، أنّ هذه لحظة من الأهمية بمكان ألا يضطر الشعب السوري إلى دفع ثمن الانقسامات الجيوسياسية، مشيراً إلى أن الفيتو الروسي من شأنه أن يمنح الحكومة السورية سيطرة فعّالة على تدفق المساعدات إلى شمال غربي سوريا.

وقالت مديرة لجنة الإنقاذ في سوريا، تانيا إيفانز، إنّ الأزمة الغذائية ستكون مؤثرة على سوريا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، محذرة من أزمة غذاء في سوريا، لاسيّما في إدلب خلال سبتمبر المقبل، ما لم يتم تجديد آلية المساعدة عبر الحدود في الشمال السوري. وترى روسيا، أنّ دخول المساعدات الإنسانية إلى الأراضي السورية يجب أن يكون تحت سلطة الدولة السورية الرسمية، لاسيما أنّ مناطق سيطرة الحكومة السورية في وسط وجنوب البلاد تعاني من أزمات اقتصادية متلاحقة، جراء الظروف الاقتصادية العالمية.

 

Email