المصالحة الوطنية تدخل خريطة الطريق الليبية

هدوء وحركة سير طبيعية في العاصمة الليبية | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

وعد المجلس الرئاسي الليبي بخطوات مهمة على طريق المصالحة الوطنية بعد 11 عاماً من الصراع، وأعلن أن الخميس المقبل سيشهد إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة بعد انتهاء أعمال اللجان المكلفة باقتراح الرؤية.

واتجه نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي إلى مدينة القبة، شرقي البلاد، حيث أطلع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح على مقترح الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.

لقاء وتواصل

وقال اللافي، أمس، إنه التقى في مدينة القبة رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وأطلعه على مقترح قانون الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي سيتم إطلاقه نهاية هذا الأسبوع، ووجهنا له الدعوة لإلقاء كلمة بالمناسبة، وفق ما دونه بصفحته الخاصة بموقع «فيسبوك».

وقالت مصادر مطلعة من العاصمة طرابلس لـ«البيان» إنه «تم بالفعل الانتهاء من وضع مقترح الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، الذي قام بإعداده نخبة من الخبراء المختصين في عديد المجالات، والذي أصبح ملكاً لكل الليبيين لمساهمته في استقرار بلادهم، حيث ستجري مناقشته على نطاق واسع ومن قبل مختلف الفرقاء السياسيين والاجتماعيين». وأضافت ذات المصادر أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي كان قد تطرق خلال لقائه الأربعاء الماضي بالقاهرة مع عقيلة صالح لمشروع القانون الذي سيمهد لعقد مؤتمر عام للمصالحة الوطنية، وأضافت أن القانون يعتمد على الحوار المجتمعي، وسينبثق عنه ميثاق وطني عام يستفتى عليه الشعب الليبي، باعتبار المصالحة الوطنية هي التي ستحقق العدالة الانتقالية.

ومن المنتظر أن يفرز القانون الخاص بالمصالحة توافقات حول العفو العام والتعويضات لضحايا الصراع وإتمام توحيد مؤسسات الدولة والانطلاق نحو انتخابات على قاعدة الوفاق الوطني بحيث لا تستثني أحداً من المشاركة سواء بالترشح أو بالتصويت

عراقيل محتملة

وبحسب مراقبين محليين، فإن مشروع المصالحة سيواجه بعض العراقيل من قبل القوى التي ترى أن الوفاق الوطني لا يخدم مصالحها ومنها تيار الإسلام السياسي والجماعات المسلحة وأمراء الحرب وشبكات الفساد، لكنه بالمقابل سيجد دعماً شعبياً كبيراً، كما سيجد مساندة من المجتمع الدولي، وستشترك في رعايته كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

Email