قتال ضارٍ في شمالي سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تراجع التنسيق بين الأطراف الدولية في سوريا، وانشغال الحكومة السورية بالقضايا الاقتصادية والتداعيات المعيشية، يطل تنظيم داعش بشكل مكثف في منطقتين شرقي البلاد، ويشن هجمات، فيما تستمر العمليات الأمنية لملاحقة فلول التنظيم.

وفي البادية السورية، حيث ينتشر مقاتلو التنظيم بأعداد كبيرة، شن مقاتلون من التنظيم هجوماً على قوى رديفة للجيش السوري. وقالت مصادر إعلامية محلية، إن مسلّحين مجهولين استهدفوا بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية، أثناء توجههم من مدينة السخنة إلى مدينة تدمر، ما أدى إلى مقتلهم.

وفي ريف دير الزور الشرقي، حيث الانتشار الأوسع لعناصر التنظيم الإرهابي، أفاد التنظيم على مواقع مقربة منه، باستهداف أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، في بلدة البصيرة. وكشفت مصادر إعلامية تابعة للتنظيم، أن عناصره استهدفوا بطلقات مسدس، عنصرين من «قسد» في بلدة البصيرة، الجمعة الماضية، فيما أكد مصدر عسكري من «قسد»، أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار من سلاح مسدس على شخصين وسط البلدة، أما الاستهداف الثالث، فكان بحق المحقق في «قسد» إبراهيم الطرمان، الذي قضى في بلدة البصيرة أيضاً برصاص مجهولين.

وأفادت مصادر سورية بنزوح مئات الأسر خلال الساعات الأخيرة من منطقة رأس العين شمال غربي الحسكة، جراء اقتتال عنيف نشب بين مجموعات مسلحة موالية لتركيا.

وقالت مصادر محلية، إن خلافاً وقع بين مجموعات تابعة لتركيا في قرية تل ذايب بمنطقة رأس العين المحتلة، للسيطرة على محطة محروقات، ومساحة من الأراضي المحيطة، وتطور الخلاف إلى اندلاع اقتتال عنيف بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. ولفتت المصادر إلى أن «ضراوة الاشتباكات، دفعت معظم الأهالي إلى النزوح من قرية تل ذايب، وقرى عدة حولها، باتجاه المناطق الجنوبية».

على الصعيد ذاته، قال قائد عسكري في الجماعات المسلّحة، إن رتلاً عسكرياً يضم المئات من الآليات العسكرية، ومئات العناصر من مقاتلي «جبهة النصرة» الإرهابية، دخل الأحد، ولأول مرة، مناطق سيطرة فصائل تابعة لتركيا في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي. وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية، أن «النصرة» أرسلت قوات إلى عفرين، لمساندة «حركة أحرار الشام» ضد «الجبهة الشامية»، مشيراً إلى أن المواجهات المستمرة منذ أمس السبت، أدت إلى سقوط أكثر من 20 قتيلاً وعشرات الجرحى، بينهم مدنيون.

 

Email