باشاغا ولجنة «5+5»: لا عودة إلى الحرب في ليبيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد القاهرة جهوداً مكثفة ومساعي حثيثة لحلحلة الأزمة الليبية من خلال عدد من الاجتماعات المهمة التي تشرف عليها بعثة الدعم الأممية، فيما أكدت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن عدداً من الملفات تدرس على نطاق واسع في هذه الاجتماعات بالقاهرة، أبرزها القاعدة الدستورية والانتخابات وإدارة مرحلة ما بعد انتهاء فترة خريطة الطريق المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي وقطع الطريق أمام نذر العودة بالبلاد إلى مربع العنف والفوضى.

في الأثناء، تدارس اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالعاصمة المصرية جملة من القضايا المهمة، وأكد أن لا عودة إلى الحرب مهما كان حجم الخلافات السياسية، وأكد المجتمعون حرمة الدم الليبي وعدم العودة للاقتتال، وأن مهمة الجيش حماية الوطن والمواطن والدستور، ودعم الجهود لقيام الدولة المدنية، وتوحيد المؤسسة العسكرية لبناء جيش قوي بعيداً عن كل التجاذبات السياسية من خلال تشكيل لجان مشتركة لهذا الغرض.

مأزق سياسي

وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» قال رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا: إن المأزق السياسي الذي تعيشه بلاده حالياً لن يشعل حرباً جديدة. وأضاف باشاغا متحدثاً من مدينة سرت بوسط البلاد، التي يتخذ منها مقراً: «نعتقد أنه بمجرد أن تستلم حكومتنا الميزانية ويتم توزيعها توزيعاً عادلاً حسب ما ذكرنا في الميزانية، أن سكان الحقول والهلال النفطي لن يمانعوا في إعادة تصدير النفط أو تشغيل الحقول». وقال إن هناك قدراً كبيراً من الغضب إزاء ما وصفه بالإنفاق غير المشروع من قبل حكومة عبدالحميد الدبيبة، بما في ذلك الفساد ودفع أموال للجماعات المسلحة. وتابع: «الإغلاق هو جزئي في المنشآت النفطية،  وحدث نتيجة غضب سكان الهلال النفطي والحقول النفطية عندما رأوا الحكومة منتهية الولاية في طرابلس».

ووافق البرلمان هذا الأسبوع على ميزانية قدرها 90 مليار دينار (18.6 مليار دولار) لحكومة باشاغا، لكن مصرف ليبيا المركزي يعمل حتى الآن مع حكومة الدبيبة، ولم يبدِ أي إشارة علنية على أنه سيسلم الأموال. وقال باشاغا إنه واثق من أن محافظ مصرف ليبيا المركزي صديق الكبير سيسلم الأموال. وأضاف: «هل أعتقد أن صديق الكبير يمنع أو يرفض ميزانية تم تبويبها وتخصيص المبالغ عبر أبواب معينة ومحددة، وتشمل كل قطاعات الليبية وتمس حياة كل الليبيين والموظفين؟.. لا أعتقد ذلك».

وانتهت آخر جولة صراع كبيرة في ليبيا في عام 2020، ويخشى كثير من الليبيين أن تؤدي المواجهة السياسية الحالية إلى اندلاع حرب جديدة.وقال باشاغا: «لن يكون هناك تحريك قوة من الشرق إلى الغرب أو الغرب إلى الشرق».

Email