توضيح أمريكي.. هل يمر الغاز المصري عبر سوريا إلى لبنان؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد عثرات سياسية لنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر دمشق مروراً بالأردن، تلوح بوادر انفراج لأزمة الطاقة في لبنان، بعد زيارة الوسيط الأمريكي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، آموس هوكشتاين، المكلف برسم الحدود البحرية بين لبنان وتل أبيب.

وقال هوكشتاين، اليوم، إن واشنطن ستقيم ما إذا كان اتفاق لنقل الغاز من مصر إلى لبنان ينتهك العقوبات بموجب قانون قيصر متى اتفقت الدول على الشروط وهو «ما لم يحدث بعد».

من جهته، كشف وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، في تصريحات صحفية لصحف لبنانية محلية عن تقدم لإتمام عملية نقل الغاز من مصر عبر سوريا، بعد المحادثات التي أجراها مع المسؤول الأمريكي، الذي يزور لبنان لطي صفحة الخلاف اللبناني- الإسرائيلي على الحدود البحرية.

وبين الوزير اللبناني أن الولايات المتحدة أبدت كل الاستعداد للتعاون والمساعدة، من أجل إنجاز المراحل المتبقية، واصفاً المحادثات مع الوسيط الأمريكي هوكشتاين بالإيجابية والمثمرة، من أجل مصلحة لبنان، مشيراً إلى أن هناك «لمسات أخيرة» توضع على المسودة النهائية لهذه الاتفاقية، ومن المتوقع أن يعقد قريباً اجتماع في بيروت، يضم ممثلين عن وزارتي الطاقة في مصر وسوريا لتوقيعها.

الموقف الأمريكي كان أكثر إيجابية بعد ذوبان العوائق السياسية بسبب الأوضاع التي تمر بها سوريا، إذ أكد هوكشتاين أنه سيساعد في العمل مع البنك الدولي للتسهيل، والإسراع في بدء تمويل المشروع من دون شروط إضافية، وتحييد المشروع عن عقوبات قانون «قيصر»، والتدخل لدى العراقيين لتمديد عقد توريد الفيول إلى لبنان، الذي ينتهي في سبتمبر المقبل.

وقال هوكشتاين إنه «متحمس» لإنجاز اتفاقية استجرار الغاز في أسرع وقت ممكن، بحيث تنتهي خلال الشهرين المقبلين، وإنه سيسعى إلى المساهمة في تذليل العقبات التي تعترضها.

هذا التقدم على مسار نقل الغاز من مصر إلى لبنان عبر دمشق، يرى مراقبون أنه سينعكس إيجاباً على الوضع الاقتصادي والسياسي في لبنان، بعد أن شهد الاقتصاد اللبناني تدهوراً بالغاً خلال الأشهر الماضية، فضلاً عن التجاذبات السياسية حول تدمي المستوى المعيشي للشعب اللبناني.

ومن شأن نقل الغاز عبر الأراضي السورية أن يعيد التنسيق الإقليمي بين سوريا ولبنان والأردن، وأن تستفيد دمشق أيضاً من عملية نقل الغاز، خصوصاً أن قطاع الطاقة الكهربائية يعاني من ضعف كبير نتيجة الحرب على مدار السنوات العشر الماضية.

Email