حفتر يدعو الليبيين إلى رسم خريطة طريق الخلاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد قائد قوات القيادة العامة الليبية، المشير خليفة حفتر، أن الواقع يزداد سوءاً، والحياة تزداد قسوة، وصبر المواطن الليبي بدأ ينفد وأمله يتضاءل، مضيفاً: «واجبنا اليوم بعد أن طال أمد المعاناة، هو تحريض الشعب على ممارسة حقه الطبيعي في تقرير مصيره بالوسائل السلمية، وفق الآليات التي يراها تحقق أهدافه». وأشار حفتر إلى «تزايد الأخطار التي تحيط بالوطن ووحدته»، متابعاً: «لم يعد هناك من سبيل لتغيير هذا الواقع البائس والمرير إلا أن يمتلك الشعب زمام المبادرة السلمية بنفسه، ويرسم خريطة طريق الخلاص، دون نيابة أو وصاية من أحد».

وتابع حفتر خلال كلمته في فعالية بمنطقة الأبرق بالجبل الأخضر، أول من أمس قائلاً: إن «مشروع بناء الدولة على أسس دستورية ومبادرات شعبية لم ير النور حتى الآن، ولم تشهد الساحة السياسية إلا الإخفاقات المتتالية وانسداد الأفق، وتفاقم حدة الصراع»، معقباً: «لا غرابة ما دامت كل الاتفاقات المحلية والدولية الرامية إلى الحل الشامل لم تكتسب شرعيتها من إرادة الشعب ودعمها له».

حياة أفضل
وأردف قائلاً: «لقد قمنا بما في وسعنا دعماً لأي مسار سياسي من أجل بناء الدولة، والتقدم نحو حياة أفضل، وحرصنا على وقف إطلاق النار وتهدئة النفوس وتأكيد حسن النية والرغبة الصادقة في المصالحة وتجاوز المحن والتعصب وخطاب الكراهية الداعي لإراقة الدماء». وأضاف: «شددنا الدعوة إلى الاهتمام بالحاضر والمستقبل، وطي صفحات الماضي، وعملنا ما بوسعنا لطمأنة كل الأطراف، ونحن جادون بأن يحل السلام ربوع بلادنا، وفي الانطلاق نحو بناء الدولة المدنية التي يحكمها القانون، وكنا أول من دعا إلى انتخابات نزيهة وشفافة تنتج سلطات تكتسب شرعيتها من الشعب مباشرة، ولم نترك باباً للسلام إلا طرقناه».

دعم
ولفت إلى أن القيادة العامة «كانت سباقة في دعم أي مبادرة للم الشمل»، مضيفاً: «تجاهلنا كل الادعاءات الباطلة على الجيش الوطني وقياداته، وعفونا عن كل من اتهمنا ظلماً وبهتاناً بأننا دعاة حرب، وأننا نسعى إلى اغتصاب السلطة بالقوة، كل ذلك من أجل التقدم إلى الأمام، وأن يشعر المواطن الليبي بأن صبره وتضحياته لم تذهب هباءً، وأن طموحاته وأمانيه في العيش الكريم بدأت تتحقق».

ملحمة الكرامة
قال قائد قوات القيادة العامة الليبية، المشير خليفة حفتر: «لسنا بحاجة إلى فلاسفة أو وعاظ نتعلم من خطاباتهم معنى الحب والتضحية.. إن من واجه أعتى أنواع الإرهاب نيابة عن العالم وهزمه شر هزيمة، في غنى عن تلقي الدروس في الواجبات والوطنية والبطولة والفداء، ومن راوده الشك في ذلك فإن ملحمة الكرامة منذ انطلاقها حتى إعلان انتصارها كفيلة بأن تنتزع الشك وتغرس محله اليقين».

Email