بدون دفع مليون دولار..طفل ليبي بين عائلته بعد 14 شهراً من الخطف

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 14 شهراً من الغموض المحيط بمصيره والمعاناة التي لازمت أسرته، عاد الطفل الليبي المختطف مصطفى البركولي فجر اليوم الاثنين إلى بيت العائلة في مدينة سبها، عاصمة إقليم فزان الجنوبي، بعد تدخل عملياتي ناجح من إحدى وحدات الجيش الليبي في المنطقة.

وقال آمر المنطقة العسكرية سبها اللواء فوزي المنصوري إن «الكتيبة 676 مشاة تمكنت من تحرير البركولي، بعد جهود مكثفة بذلت من القوى الأمنية بالتعاون مع مكتب النائب العام في تحقيق المهمة، بالإضافة إلى أهمية دور الشباب المدنيين الذين ساعدوا في الوصول إلى المعلومات ونفذوا عمليات رصد ضرورية سهّلت المهمة».

وكانت جهة مجهولة اختطفت الطفل مصطفى البركولي من أمام منزله في حي الجديد بمدينة سبها في 25 أبريل الماضي، حيث كان يبلغ عمره حينها 16 عاماً، ثم اتصلت بأسرته للمطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحه بقيمة خمسة ملايين دينار ليبي، أي ما يفوق المليون دولار.

وبحسب مصدر عسكري مطلع فإن النيابة العامة الليبية كان لها دور في تقديم المعلومات اللازمة من خلال متابعة هواتف الخاطفين ورصد تنقلاتهم، مشيراً إلى أنهم اعتبروا قضية الطفل قضية شخصية حتى إرجاعه إلى أهله.

وقالت أوساط ليبية مطلعة لـ«البيان» إن النائب العام الصديق الصور أبلغ خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة الشرقية، الجهات المسؤولة هناك بمعطيات مهمة حول هوية ومكان تخفي مختطفي الطفل البركولي وموقع احتجازه، وأضافت أن عملية الاقتحام لموقع احتجاز الطفل تمت بعد يومين من المراقبة والرصد لضمان سلامة المختطف وعدم إلحاق الأذى به من قبل خاطفيه.

Email