تقارير « البيان»

الفلسطينيون يتطلعون لمكاسب حيوية بعيداً عن التصعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطلع الفلسطينيون إلى انقشاع ضباب المرحلة، واتضاح الرؤية لما ستحمله الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ الآونة الأخيرة، حملت معها جولة جديدة من التصعيد، الذي لا يرغب فيه أحد، وليس أدل على صحة هذه الرؤية، من أن الفصائل الفلسطينية في غزة لم تشأ الدخول في مواجهة مع إسرائيل، في حين أعلن قادة كبار في الجيش الإسرائيلي، عدم رغبتهم في جرّ الأوضاع إلى مواجهة واسعة وشاملة.

في الأثناء، ينتظر الفلسطينيون زيارات لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى في أمد قريب، والتعرف أكثر إلى الإجراءات الحاسمة، التي أعلنت واشنطن عزمها تنفيذها لوأد أي محاولة لتوتير الأجواء في المنطقة.

وفيما اعتاد الفلسطينيون سماع التصريحات المختلفة، لا يتوقع دبلوماسيون ومسؤولون أن تأتي اللقاءات المرتقبة للقيادة الفلسطينية ومبعوثي الإدارة الأمريكية بجديد، سوى المطالبة باستئناف العملية السياسية مع إسرائيل، بدءاً من إعادة القيمة للاتفاقيت الموقعة بين الجانبين، وأن تكون أي مباحثات قادمة ذات معنى، لتغوص في قضايا مفصلية، مثل ترسيم الحدود وغيرها.

مكاسب

وفي حين يلف الضباب العملية الدبلوماسية، تسعى القيادة الفلسطينية لتحقيق مكاسب حيوية، كلم شمل العائلات، وتسهيل حركة التجارة وزيادة السلع، وتحسين الظروف المعيشية للسكان، وتعزيز الدعم المالي الأمريكي، وخصوصاً في ظل معاناة السلطة الفلسطينية أزمة مالية خانقة، وإعلان الاتحاد عزمه وقف التحويلات المالية لخزينتها.

وعلى مستوى الساحة الفلسطينية الداخلية، ما زالت الأحاديث تراوح مكانها عن الوحدة الوطنية، وأهمية وحدة الصف والموقف، ولكن من وجهة نظر مراقبين، فقد اعتاد الشارع الفلسطيني هذه التصريحات، من دون أن تجد من يسمعها، أو أن تشق لها طريقاً للتنفيذ.

ووفقاً للمحلل السياسي محمـد التميمي، فالمطلوب فلسطينياً في هذه المرحلة، تجنب الوقوع في شرك التصعيد، والعودة إلى جادّة الوحدة السياسية والجغرافية، بعيداً عن تكرار المواقف، والتشدّق بالشعارات، التي إن ظلت حبيسة مطلقيها، فإنها تبقى عديمة الجدوى.

Email