هل تراجع بارزاني عن مبادرته لحل الانسداد في العراق؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل تراجع بارزاني عن مبادرته لحل الانسداد في العراق؟كشف عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم، أسباب تأخر مبادرة رئيس الحزب مسعود بارزاني السياسية لإنهاء الانسداد السياسي الحاصل في العراق، فيما أعلن عن تشكيل لجنة لمتابعة الانتخابات وقانونها وموعدها في إقليم كردستان.

وقال عبد الكريم في حديث لمواقع عراقية إن «تأخر مبادرة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني يعود لأسباب عديدة منها عدم وجود أرضية سياسية مناسبة لإطلاق المبادرة وهو ما دفع الحزبين الكرديين لتصفية الحسابات الثنائية وتوحيد الرؤية والكلمة للذهاب إلى بغداد من أجل المساهمة في حلحلة الوضع السياسي بين الكتل الشيعية المتخاصمة»، مشيراً إلى أن «مبادرة النواب المستقلين ستكون بداية لإنهاء الانسداد السياسي الحاصل منذ 8 أشهر تقربياً».

وأضاف إن «كثرة المبادرات السياسية وعدم المضي بها يؤكد عدم وجود أرضية سياسية مناسبة حيث إن حكومة إقليم كردستان تحث على التقارب الشيعي وتقليل الخلافات السياسية القائمة في البلاد من أجل سير العملية السياسية».

خلافات 

وتابع إن «الأمور والخلافات القائمة بين الأطراف الكردية بدأت تتحلحل شيئاً فشيئاً»، معلناً عن «تشكيل لجنة لمراقبة الانتخابات القادمة وقانونها وموعدها، بالإضافة إلى متابعة قضية الرواتب في إقليم كردستان».

ومرّت أكثر من 8 أشهر على «الانتخابات المبكرة» التي أجريت في العاشر من أكتوبر 2021، لكن حلًا لم يجر بعد لعملية اختيار رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة الجديدة، فيما شهدت الفترات الماضية إطلاق عدّة مبادرات سياسية للخروج من «الانسداد السياسي»، أطلقت من أطراف عديدة داخل النظام السياسي في العراق.

وبعد عشر مبادرات تم إطلاقها، لم تسفر أي واحدة منها عن انفراجة بالمشهد السياسي حيث لا يزال الانقسام حاضرًا بصفوف الأحزاب السياسية جميعها، وعلى ما يبدو، فإنّ تشكيل الحكومة سيطول ويتعثر فترة أخرى، وينتظر المشهد السياسي مبادرات جديدة لا يعرف مصيرها حتى الآن.

انسداد 

ويعيش المشهد السياسي حالة من الانسداد السياسي المزمن في ظل تمسك تحالف إنقاذ وطن الذي يضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة بحكومة أغلبية وطنية ومرشحهم لرئاسة الجمهورية ريبر أحمد، فيما يتمسك الإطار التنسيقي الشيعي والقوى المتحالفة معه بتشكيل حكومة ائتلافية ترشح رئيس الوزراء من المكون الاجتماعي الأكبر ويقصدون به (المكون الشيعي)، كما يتمسك بترشيح رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح لدورة رئاسية ثانية.

ولم تنجح المبادرات التي أطلقها كل من زعيم التيار الصدري وكذلك الإطار في حل المشهد السياسي، فيما أطلق النواب المستقلون في البرلمان مبادرة أيضاً لكنها لم تنجح كذلك في حل طلاسم المشهد السياسي المعقد، فيما يترقب الجميع مبادرة من زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني الذي نجح سابقاً وفي مشهد مقارب للوضع الحالي بإطلاق مبادرة حركت المياه الراكدة وأسهمت بتشكيل حكومة عراقية قادها آنذاك نوري المالكي.

Email