بلد عربي يخسر 2.7 مليون دونم من غطائه النباتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف العراق عن فقدانه أكثر من مليوني دونم من الغطاء النباتي خلال الأعوام العشرة الأخيرة، مؤكداً الحاجة الملحة لاستحداث صندوق لمكافحة التصحر المبتلاة به نسبة كبيرة من أراضيه.

وقالت مدير عام دائرة الغابات ومكافحة التصحر في الوزارة راوية مزعل محمود في تصريح أوردته صحيفة «الصباح»، إن «العراق فقد خلال الأعوام العشرة الأخيرة مليوناً و747 ألف دونم من الغطاء النباتي الأخضر، والتي تحولت إلى أراضٍ متدهورة وأثرت في الخطة الزراعية».

وأضافت محمود، أن «الأمم المتحدة ربطت التصحر بتحقيق الأمن الغذائي واعتماده على الأمن المائي والبيئي»، منوهة بأن «العراق بحاجة إلى تعاون مشترك من الجهات المعنية، وتخصيص مبالغ كبيرة تتناسب مع حجم مشكلة التصحر، والتي ترتبط بالخطط الاستثمارية للبلاد»، مؤكدة الحاجة الملحة إلى استحداث صندوق لمكافحة التصحر المبتلاة به نسبة كبيرة من أراضي البلاد.

وكانت وزارة الزراعة استحدثت بعد العام 2003، الهيئة العامة لمكافحة التصحر ضمن تشكيلاتها، وكانت تخصص لها ميزانيات كبيرة وحققت نتائج طيبة بيد أنها ألغيت العام 2013، لأسباب غير معروفة.

وأشارت راوية محمود إلى حاجة جميع المشاريع إلى تخصيصات مالية وتعاون مشترك لتوفير المياه من أجل تنمية الغطاء النباتي باستخدام تقانات الري المقنن، معلنة عن فقدان 35 واحة في المنطقة الغربية نتيجة الإرهاب الذي دمرها بالكامل، وهناك خطط لإعادة الحياة لـ 11 منها مؤمنة، بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وبالتنسيق مع وزارة الزراعة ومحافظة الأنبار.

وبشأن المشكلات والمعوقات التي تواجهها الدائرة، أوضحت أن أهمها هو التجاوز على الغابات والقطع الجائر لها وإزالتها، بسبب عدم وجود العقوبات الرادعة، إضافة إلى إهمال بعض المشاتل المنتجة للأشجار المتحملة للجفاف، منوهة بأن العمل جارٍ لتأهيل مشاتل الدائرة من أجل إنتاج الملايين من أشجار الغابات المناسبة.

وأكدت مديرة دائرة الغابات ومكافحة التصحر الحاجة إلى تخصيصات مالية كبيرة بما يمكنها من إنشاء عدد كبير من الغابات ببغداد والمحافظات من أجل المحافظة على التوازن البيئي ضمن استراتيجيات أعدتها الوزارة لذلك، بما يضمن إعادة الغطاء النباتي في البلاد.

Email