السودان.. محادثات مباشرة بين العسكريين والمدنيين وشركات الجيش إلى الخصخصة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حض الخبير المعين بواسطة الأمم المتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان، أداما ديانج، اليوم السبت، السودانيين على المشاركة والمساهمة لإجراء تسوية سياسية.

ونقلت الوكالة السودانية للأنباء (سونا)، عن ديانج قوله، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم بشأن حقوق الإنسان في السودان، بمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالخرطوم، إن الهدف الرئيس لزيارته، هو المواصلة في العمل لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان بالبلاد، خلال هذه الفترة.

ورحب بإطلاق سراح السياسيين، ورفع حالة الطوارئ، مشيراً إلى أن نتائج زيارته ستسهم في الحوار الذي سينطلق في 15 من الشهر الجاري.

وأكد ديانج اهتمامه ومتابعته مع السلطات، لما تم من أحداث يوم أمس الجمعة، في ذكرى فض الاعتصام، بجانب عدد من القضايا الأخرى، لافتاً إلى أنه التقى خلال زيارته بمسؤولين حكوميين بوزارتي الخارجية والعدل، ومفوضية حقوق الإنسان، فضلاً عن مقابلته لمدافعين ومدافعات عن حقوق الإنسان.

على صعيد آخر، قال وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، إن بلاده سوف تبدأ تنفيذ خطط لخصخصة الشركات التي يمتلكها الجيش، وإنها تجري محادثات مع دول الشرق الأوسط، للمساعدة في تمويل الاقتصاد السوداني، الذي يعاني من نقص التمويل، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. 

وأضاف في مقابلة، أن الحكومة السودانية لا تزال في طريقها لغلق الكثير من الشركات المملوكة للدولة، وعددها 650 شركة، وخصخصة شركات أخرى. 

وتابع إبراهيم، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية في شرم الشيخ بمصر، أنه سوف يتم طرح جميع الشركات التجارية للاكتتاب العام، باستثناء تلك التي تنتج أسلحة، وسوف يحدث ذلك قريباً.

وتأتي تصريحات إبراهيم، في حين يستعد القادة العسكريون السودانيون لإجراء محادثات مباشرة مع السياسيين المدنيين والنشطاء الأسبوع المقبل، للمرة الأولى منذ أكتوبر الماضي. وتسعى الحكومة إلى الحصول على مصادر تمويل، بعد صدور قرارات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك العالمي، بتعليق مساعدات بمليارات الدولارات.

Email