جوبا تكثف اتصالاتها للجمع بين الفرقاء السودانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثفت الوساطة الجنوب سودانية اتصالاتها مع الفرقاء السودانيين في سبيل إيجاد صيغة توافقية، تنهي الأزمة المتطاولة في البلاد، وانخرط المستشار الأمني والسياسي لرئيس جنوب السودان توت قلواك في لقاءات، شملت عدداً من المكونات السودانية، بغرض التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى التقاء الفرقاء السودانية في طاولة حوار واحدة، تقود إلى البلاد إلى بر الأمان.

وعقد قلواك، الذي يرأس وساطة بلاده في ملف السلام السوداني اجتماعاً الثلاثاء مع أطراف العملية السلمية، حضره قادة الفصائل الموقعة على اتفاق جوبا لسلام السودان، بحث فيه تنفيذ اتفاق السلام، وانسداد العملية السياسية بالسودان، وكيفية الخروج بتوافق سياسي بين الأطراف السودانية، وأهمية الدور الذي تلعبه دولة جنوب السودان لتقريب وجهات النظر بين فرقاء الأزمة السودانية.

وكشف القيادي بالجبهة الثورية الأمين داؤود في تصريح صحافي عقب الاجتماع عن روح جديدة، وأفقاً أوسع لإدارة ملف السلام بالسودان، وأولوية قصوى لإزالة حالة الاحتقان في المشهد السياسي السوداني، مشيراً إلى أن جوبا لصيقة بالسودان، وهناك روابط عميقة بين الشعبين والجميع، وأضاف: «نرحب بمساعي كل الوسطاء لحل الأزمة السودانية».

بدوره أكد مستشار رئيس حكومة جنوب السودان توت قلواك حرص حكومة بلاده على استقرار السودان، وذلك لما يلعبه من دور كبير على المستويين الإقليمي والدولي، وقال قلاك، الذي التقى أيضاً بقوى الحرية والتغيير- الميثاق الوطني: إن اللقاء بحث الأوضاع السياسية بالسودان والسبل الكفيلة لمعالجتها، وكشف عن مشاورات تقودها بلاده مع كل القوى السياسية، لدعم جهود الآلية الثلاثية وإيجاد حلول توافقية تحقق الاستقرار بالسودان، وحض على بذل المزيد من الجهد لتحقيق إجماع بين كل القوى السياسية لحل الأزمة، لا سيما أن الأوضاع السياسية تحتاج إلى المزيد من الجهد.

من جانبه شدد الأمين العام لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول على إيمانهم بالحل السياسي السلمي، عبر حوار سوداني سوداني يقود إلى حل توافقي يعالج الأزمة ويقود إلى الاستقرار، وأضاف: «إننا نرحب بجهود دول الجوار خاصة جنوب السودان للامتداد التاريخي والحاضر والمستقبل المشترك، وإن عدم استقرار الأوضاع في السودان، فضلاً عن أنه يؤثر داخلياً فإن دول الجوار تتأثر بها أيضاً».

Email