فرص السلام تتعزز في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت الأطراف اليمنية رسائل إيجابية تعزز من فرص السلام المتاحة عبر تأكيد عدم اعتراضهما على تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي ستنتهي مطلع الشهر المقبل، واتخاذ خطوات تدفع بهذا الاتجاه حيث فتح الحوثيون الطريق الذي يربط منطقة جبل راس بمديرية حيس جنوب محافظة الحديدة بعد أسابيع من قيام القوات الحكومية بفتح الطريق من الاتجاه الواقع تحت سيطرتها، كما أن النقاشات تتركز حالياً على فتح الطرق المؤدية إلى محافظات تعز والضالع ومأرب والتي أغلقت منذ سنوات عدة وضاعفت من معاناة السكان في التنقل وحملت القطاع التجاري التزامات كبيرة فيما يتعلق بتكاليف نقل البضائع.

تسهيلات

الجانب الحكومي كان الأكثر وضوحاً في موقفه الداعم لطلب الأمم المتحدة تمديد الهدنة القائمة اليوم لأشهر إضافية، وتقديم كافة التسهيلات لإنجاحها ورفع المعاناة عن سكان البلاد إلا أنه طالبت من الأمم المتحدة ممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين لاستكمال تنفيذ كافة بنود الهدنة.

وفي رسالة وجهها رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أبلغه فيها حرص الجانب الحكومي وتنفيذ التزاماته وإنجاح اتفاق الهدنة، مطالباً الحوثيين الإيفاء بالتزاماتهم، فيما أكد هؤلاء أنهم يدرسون طلب تمديد الهدنة ويضعون في المقدمة فتح الطرق إلى تعز وبقية المحافظات، وأعلنوا عن إعادة فتح الطريق الرابط بين منطقة جبل راس في محافظة الحديدة ومديرية حيس جنوب المحافظة والواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية التي أعلنت فتح الطريق من جانبها منذ ما يزيد على أسبوعين.

بدوره، جدد الأمين العام للأمم المتحدة التزام المنظمة الدولية بالدفع نحو تنفيذ كامل بنود الهدنة التي بدأت منذ الثاني من أبريل الماضي بما في ذلك فتح الطرق ورفع المعاناة الإنسانية عن السكان في محافظة تعز، وتعهد بأن يبذل كل جهد في سبيل استمرار ونجاح الهدنة وصولاً إلى تحقيق السلام الشامل.

وإلى جانب البدء بتشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، والتي كانت موقوفة منذ ستة أعوام، وتمكن المنظمات الإغاثية من الوصول إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها قبل إبرام الهدنة، فإن التأييد الشعبي الواسع لنهج السلام يتمدد حتى إلى صفوف كثير من قادة الحوثي.

Email