جهد عامين يتوّج بـ "غينيس"

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد جهد لأكثر من سنتين، تمكنت شابة سورية من دخول موسوعة غينيس والحصول على المرتبة الأولى لأكبر لوحة «ماندالا» في العالم، بعد إنجازها لوحة ضخمة ذات خلفية سوداء تضم أكثر من أربعة آلاف دائرة «ماندالا» اعتمدت أسلوب التنقيط وتلوّنت بـ:80 لون.

تقول لمى زكريا الطالبة في كلية هندسة العمارة بأنها تبعت شغفها في رسم فن «ماندالا» وقررت تحويله من مجرد هواية عادية إلى هدف تحصل من خلاله على شهرة وتصنيف عالمي، ومن هنا بدأت المهمة وانطلقت التجربة التي استغرق وقتاً طويلاً وجهداً نفسياً وجسدياً كبيراً، حتى أن تنفيذ اللوحة كان يستغرق منها في بعض الأحيان عملاً متواصلاً لأكثر من عشر ساعات لكنها كانت تمضيها وهي مستمتعة. وعن التعب النفسي تشير لمى إلى أن شروط التقديم لـ:«غينيس» ليست سهلة والمراسلات معقدة نوعاً ما واحتاجت منها عملاً طويلاً واستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أنها في بعض اللحظات كانت تشعر بالإحباط وبأنها لن تتمكن من تحقيق حلمها، لكن دعم أصدقائها والمحيطين بها كان يجبرها على الاستمرار والمتابعة.

اللوحة المنجزة والتي تعتبر عملاً فنياً ضخماً يمتّع الناظر لها أبعادها 488 سم بـ 488 سم، استخدمت لها خمسة ألوان أساسية وهي الأبيض والأسود والأحمر والأزرق بالإضافة للأصفر، باقي الدرجات قامت بتركيها بنفسها حيث أمضت أربعة أشهر وهي تتعلم كي تستخرج الدرجة المطلوبة.

وعن دخولها لفن «ماندالا» وطريقة تعلمها له، توضح لمى بأن الأمر بدأ بفترة التّكميلي في البكالوريا (الشهادة الثانوية)، وكنوع من الترويح عن النفس وتخفيف الضغط، بدأت برسم زخارفَ وخطوطاً انسيابية بشكلٍ عفوي تماماً، من دون أيّ تخطيطٍ مسبق، فاستغربت من كميّة الرّاحة التي شعرت بها، ومع مرور الوقت اعتمدت هذا الأسلوب كنوع من الاستراحة لتخفيف الضغط النفسي، ثم بحثت عبر النت فتعرّفت على فن «ماندالا» الذي استهواها بشكل كبير، وبعدما أتقنته قررت التخصص بشيء يكون أقل انتشاراً فاختارت فن الـ «Dotmandala» أو التّنقيط النّافر، فتدربت درّبت عليه شكل جيدٍ إلى أن وصلت إلى ما هي عليه الآن، ونجحت في انجاز لوحة ضخمة نالت عليها تصنيف عالمي يحلم بها الكثيرين.

وكانت «البيان» في فبراير الماضي التقت الطالبة لمى التي كانت تعكف على عمل لوحة «ماندالا»، وعبرت عن حماسها بالدخول إلى موسوعة «غينيس» الأمر الذي حققته هذا العام بعد جهد استمر لعامين.

Email