اليمن يدشن مرحلة صناعة المستقبل

بلينكن خلال لقائه مع بن مبارك والوفد اليمني في واشنطن | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع مرور نحو شهرين على تسلم المجلس الرئاسي للسلطة في اليمن، شهدت البلاد تحولات مهمة في مجال إعادة بناء مؤسسات الدولة، وفي طريق إحلال السلام، وبدأ مواجهة التحديات الاقتصادية والخدماتية والأمنية ليلملم بذلك شتات ثماني سنوات من الغياب، ويبدأ مرحلة جديدة من التوافق والبناء.

وإذا كان اليمن يشهد وللمرة الأولى منذ انقلاب الحوثيين تواجداً مستمراً لسلطات الدولة، ابتداءً من أعلى الهرم المتمثل في المجلس الرئاسي، مروراً بالحكومة بكامل قوامها، فإن الأسابيع الماضية منذ تسلم المجلس السلطة شهدت تحركات كبيرة في مجال تحسين الخدمات في مناطق سيطرة الحكومة من خلال إقرار برنامج الأولويات المطلوب تنفيذها في عدن بالتزامن مع بدء تحسين عمل المنظومة الأمنية بالتعاون مع خبراء من تحالف دعم الشرعية، إلى جانب التغييرات التي طالت مواقع خدمية مهمة في مؤسسات الدولة، كما أن المجلس ووفق مصادر رفيعة يستعد لإصدار حزمة جديدة من القرارات ستطال مجلس القضاء وجهاز الرقابة والمحاسبة واللجنة العليا لمكافحة الفساد إلى جانب اللجنة العسكرية العليا التي ستتولى مهمة إعادة هيكلة ودمج الوحدات العسكرية.

دعم أمريكي

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن، واصفاً خلال اجتماع مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أول من أمس ، مجلس القيادة الرئاسي بـ «الفرصة القيّمة» لتمثيل أوسع نطاقا لليمنيين. وقالت الخارجية الأمريكية إنها ترحب بالتزام مجلس القيادة اليمني بجهود السلام وتحقيق الاستقرار. وشدد بلينكن على أهمية حرية تنقل الأفراد والسلع في تعز، مجدداً التزام بلاده بالعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن. من جهتها، طلبت الأمم المتحدة من الأطراف اليمنية تمديد الهدنة التي سوف تنتهي في الثاني من يونيو المقبل.

إلى ذلك، قال مسؤول يمني رفيع لـ«البيان»، أن الجانب الحكومي نفذ كل التزاماته بموجب اتفاق الهدنة، لكن الجانب الحوثي لم يقدم حتى الآن على تنفيذ أي من الالتزامات.

Email