تحرك دبلوماسي دولي جديد في دمشق

ت + ت - الحجم الطبيعي

على وقع الجمود السياسي فيما يتعلق بالملف السوري، تتجه الأمم المتحدة لتحركات دبلوماسية جديدة حول هذا الملف، في وقت يتراجع الاهتمام الدولي بالشأن السوري بسبب الانشغال بتداعيات الأزمة في أوكرانيا. ومن المرتقب أن يتوجه مبعوث الأمم المتحدة للأزمة السورية غير بيدرسن إلى دمشق، بهدف التشاور مع المسؤولين السوريين حول استئناف مشاورات اللجنة الدستورية في جولتها الثامنة.

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن دمشق تترقب وصول بيدرسن السبت المقبل من أجل التفاهم حول برنامج عمل الجولة الثامنة، في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها المبعوث الأممي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤولين في وزارة الخارجية.

 

 التفاوض

ويبحث المبعوث الأممي للأزمة السورية آلية التحضير للجولة الثامنة للجنة الدستورية في جنيف، وسيكون من بين اللقاءات في العاصمة دمشق مع الرئيس المشترك للجنة أحمد الكزبري، والسفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف.

ويبحث طرفا التفاوض في جنيف آلية وضع قواعد دستورية جديدة بين الأطراف كافة، فيما تشدد الأمم المتحدة عبر المبعوث الأممي على الالتزام بقرار مجلس الأمن 2254 من أجل التوصل إلى تفاهم بين الحكومة السورية والمعارضة من أجل عملية انتقال سياسي وإيجاد بيئة آمنة من شأنها تأمين الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

وتتزامن هذه الزيارة مع أجواء سياسية إيجابية في دمشق، بعد أن أصدر الرئيس السوري بشار الأسد عفواً رئاسياً عن المعتقلين في إطار سياسة الخطوة خطوة التي اقترحها بيدرسن على الحكومة السورية والدول الإقليمية المعنية بالشأن السوري.

 تحرك

وفي إطار التحرك الدبلوماسي حول العاصمة دمشق، يبحث مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، في اليومين المقبلين مع وزير الخارجية فيصل المقداد قضايا الدعم الإنساني على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في ظل تدني المستوى الاقتصادي وانخفاض مستوى المعيشة في البلاد.

وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من انعقاد مؤتمر بروكسل للدول المانحة، حيث خصصت الدول ما يقارب 6 مليارات دولار من أجل تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري عبر الأمم المتحدة بالتعاون مع المنظمات العاملة على الأرض والحكومة السورية.

ويشهد الملف السوري تراجعاً على المستوى الدولي في الآونة الأخيرة بعد التركيز على الحرب الأوكرانية، الأمر الذي جعل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا تصب الاهتمام على تداعيات الحرب في أوكرانيا.

Email