سوريا .. «النصرة» تصعد ضد الجيش وتوتّر بين «قسد» والفصائل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت «جبهة النصرة»، المصنفة على لوائح الإرهاب، إلى واجهة الأحداث في سوريا مجدداً، بعد أن توارت عن الأنظار لفترة طويلة تراجعت خلالها عملياتها الإرهابية، خصوصاً في مناطق خفض التصعيد. وفي تطور ميداني جديد، أفاد مركز حميميم للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، أن جندياً سورياً أصيب بنيران مسلحي جبهة النصرة في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وهو التصعيد الأول من نوعه منذ أشهر، على الرغم من اتفاق أستانة الذي نص على خفض التصعيد على خطوط التماس.

وقال اللواء البحري أوليغ جورافليف، نائب رئيس المركز الروسي، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تسجيل قصف واحد في منطقة خفض التصعيد بإدلب من مواقع جبهة النصرة في إدلب، وأضاف جورافليف أنه نتيجة هجوم بقذائف الهاون نفذه إرهابيون من منطقة فاطر على مواقع القوات الحكومية في منطقة الملاجة، أصيب جندي سوري.

وهذا هو الاعتداء الثاني خلال الشهر الجاري، حيث أعلن مركز حميميم الأسبوع الماضي، عن إصابة جندي سوري بقصف من «جبهة النصرة» في ريف إدلب.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تستعد الدول الضامنة لحضور مشاورات آستانة، وسط مخاوف من تجدد أعمال العنف في الشمال السوري وتكرار الهجمات ضد الجيش السوري.

توتر متجدّد

من جهة ثانية، تجدد التوتر بين الفصائل المدعومة من أنقرة وبين قوات سوريا الديمقراطية «قسد». وفي تصعيد جديد بين الطرفين، شهد الريف الغربي لمحافظة الرقة إلقاء للقنابل المضيئة على امتداد خطوط التماس بين فصائل المعارضة المسلحة و«قسد».

وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن عمليات قصف متبادل بين الطرفين استمرت حتى صباح أمس، تزامناً مع إلقاء طيران لم تُحدد هويته قنابل مضيئة في ريف تل أبيض غربي الرقة. وقال المكتب الإعلامي لـ «قسد»، في بيان، إن قرى تسيطر عليها «قسد» بريف حلب تعرضت لقصف عنيف من القوات التركية والفصائل.

Email