هسبريس: رحل خليفة مؤسس أبرز محطات علاقات المغرب والإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية، أمس، مقالا عن رحيل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله"، الذي وافته المنية أمس، ومساهمته في تطوير العلاقات الإماراتية المغربية، قالت فيه:

بعد مسارات طبعها التفاهم على أعلى مستوى في السلطة، رحل أهم الحلفاء التاريخيين للمملكة، الشيخ خليفة بن زايد آل النهيان، مؤسس أبرز محطات التواصل بين قيادات البلدين.

وعلى امتداد سنوات حكمه، عرف الراحل بزياراته المتكررة للمغرب، شخصية ورسمية، أبرزها حلوله ضيفا على الملك محمد السادس العام 2005، وتلتها زيارة الملك للإمارات سنة 2012، وهي آخر مناسبة التقى فيها القياديان.

وفي هذا السياق، أكد الملك، في تعازيه لحكام دولة الإمارات، أن المملكة المغربية تحتفظ للراحل بكل تقدير، بما كان يشده إليه، رحمه الله، من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء.

وأضاف العاهل المغربي أن الرئيس الراحل كان شديد الحرص على ترسيخ وتطوير العلاقات الاستثنائية والمتميزة بين البلدين الشقيقين، وتوثيق عرى التضامن والتآزر بينهما في مختلف القضايا المصيرية والمشتركة.

وقال عبد الفتاح الفاتيحي، الخبير المغربي في العلاقات الدولية، إن العلاقات المغربية الإماراتية متفردة ولا مثيل لها، لأنها ذات طابع عائلي بين العائلتين الملكتين، وقد عمقها الراحلان الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل النهيان.

وأضاف الفاتيحي أنه منذ ذلك الحين تعمقت العلاقات الثنائية بين البلدين لتشمل كافة مناحي التعاون الدولية لوجود قيم ومبادئ موحدة بينهما تجعلهما متوافقين في رؤيتهما السياسية تجاه مختلف المجالات.

ولهذه الاعتبارات، يقول الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية، تجاوزت العلاقات بين البلدين العلاقات البراغماتية، وتحولت إلى علاقات أخوية وجدانية تجعل أفق العلاقات المتاح بينهما جد رحب.

وأكد الفاتيحي أن حجم التأثر والحزن البالغ في المغرب على روح الفقيد ترجمه إعراب الملك محمد السادس، باسمه الخاص وباسم الأسرة الملكية والشعب المغربي قاطبة، عن أصدق عبارات التعازي وأبلغ مشاعر المواساة، في الفاجعة التي ألمت بدولة الإمارات إثر النبأ المحزن لوفاة رئيسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

Email