تحذير أممي: خطر داهم مقبل على سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع تزايد المخاوف العالمية من أزمة اقتصادية وغذائية تضرب العالم بسبب استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي، فإن سوريا تعتبر من الدول المعنية بتداعيات هذه الحرب على مستوى الأمن الغذائي، حسب تقارير دولية.

سوريا التي تخرج من حرب دامت لعشر سنوات أنهت على البنية الزراعية المعروفة في سوريا، لتواجه أخطاراً جديدة من نوعها للمرة الأولى في تاريخها، باعتبارها بلداً منتجاً زراعياً.

وفي هذا الإطار، حذر «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، من تفاقم أزمة الغذاء في سوريا، بسبب ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية بنسبة تتجاوز الـ800% خلال العامين الماضيين، مما تسبب بوصول أسعار المواد الغذائية إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2013.

مخاوف

المخاوف على سوريا تتزايد، خصوصاً بعد تصريح المدير التنفيذي للبرنامج، ديفيد بيزلي، الذي أكد في بيان له أمس الأول، أن ملايين العائلات السورية تمضي أيامها قلقة من كيفية حصولها على الوجبة التالية، مشيراً إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ السوريين من مستقبل «كارثي».

وأضاف بينزلي: «في عام شهدت سوريا احتياجات غير مسبوقة، يتطلب التأثير الإضافي للحرب في أوكرانيا أن يتدخل المانحون للمساعدة على تجنّب تقليل الحصص الغذائية، أو تقليل عدد الأشخاص الذين يساعدهم البرنامج».

 أزمة الغذاء

وبحسب البيان، تفاقمت أزمة الغذاء بشكل كبير جراء الأزمة الأوكرانية، فارتفاع الأسعار الكبير الذي شهدته سوريا جاء في وقت تكافح به العائلات للتعامل مع مستويات الجوع التي ارتفعت بمقدار النصف منذ 2019.

ويواجه حوالي 12 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف السكان، انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، بنسبة أكبر بـ51% عن عام 2019، إلى جانب وجود نحو مليون و900 ألف شخص معرضين لخطر الجوع تزامناً مع تحول الوجبات الأساسية إلى رفاهية للملايين.

Email