العمليات الإرهابية في أفريقيا.. ارتفاع مقلق

ت + ت - الحجم الطبيعي

جهود الدول الأفريقية في مكافحة الإرهاب لم تؤت ثمارها بالشكل المطلوب، فما زالت وتيرة العمليات الإرهابية مرتفعة، لا سيما إقليم غرب أفريقيا الواقع في مرمى هجمات تنظيمي داعش وبوكو حرام الإرهابيين اللذين دخلا في حلقة من الصراع بينهما حول السيطرة على شمال نيجيريا.

كما أن الصومال لا يزال يعاني من هجمات «حركة الشباب» الإرهابية. وفي ذات الوقت ما زالت إثيوبيا تعاني من حالة احتراب داخلي يئن تحت وطئتها مئات الآلاف وخلفت آلاف الضحايا. التنظيمات الإرهابية تأبى أن تترك شعوب الإقليم وشأنها، وتحاول بين فترة وأخرى الإشارة إلى أنها على قيد الحياة، وكان آخرها العملية التي تبناها «داعش» واستهدفت محطة مياه شرقي قناة السويس في مصر.

وطبقاً لتقرير «عدسة الإرهاب» الصادر في القاهرة الأسبوع الجاري، فإن قارة أفريقيا شهدت خلال أبريل سقوط 726 قتيلاً، بسبب العمليات الإرهابية، فضلاً عن مئات الإصابات. وذكر التقرير أن «الجماعات الإرهابية صارت أكثر نفوذاً ونشاطاً في القارة الأفريقية».

ارتفاع وتيرة

ونبّه التقرير الصادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، إلى ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة خلال هذا الشهر مقارنة بالشهر الذي سبقه.

واحتل إقليم شرق أفريقيا المرتبة الأولى من حيث عدد ضحايا العمليات الإرهابية (408 قتلى)، وذلك مع تزايد نشاط حركة الشباب في الصومال، واستمرار حالة الاقتتال الداخلي في إثيوبيا، فضلاً عن حالة الاضطراب الأمني التي يعيشها السودان. بينما جاء إقليم غرب أفريقيا في المرتبة الثانية (238 قتيلاً). أما إقليم وسط أفريقيا فشهد سقوط 74 قتيلاً.

وفي شمال أفريقيا سقط ستة قتلى من قبائل سيناء، وذلك رغم الانحسار الكبير للعمليات الإرهابية في مصر بفضل جهود الدولة في مواجهة التنظيمات الإرهابية هناك، إلا أن هذه التنظيمات تأبى أن تترك المجتمع في مأمن من تهديداتها.

وفي السياق، أشار التقرير، إلى أن انسحاب القوات الفرنسية من مالي يعتبر بمثابة فراغ قوة كبير في غرب أفريقيا يمكن أن يؤدي إلى تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية، ما يستوجب من الاتحاد الأفريقي العمل على ملء هذا الفراغ للحد من نشاط هذه التنظيمات المسلحة».

Email