تقارير « البيان»

العفو الرئاسي يحفزّ اللاجئين السوريين على العودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«منذ سنوات، ونحن ننتظر هذه اللحظة، التي بعثت الفرحة في قلوب أهالي السجناء، وبثت فينا الأمل للقاء من ننتظرهم على أحر من الجمر. ما نأمله، أن تكون الفترة القادمة عنوانها طي صفحة الألم». بهذه الكلمات، وصف اللاجئ السوري «أبو رنا»، المقيم بمخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، عن عدد من السجناء.

وتأمل العائلات أن يتم الإفراج عن باقي الأبناء، لتكتمل فرحتهم، حسب «أبو رنا»، الذي رأى في مثل هذه القرارات الإيجابية، حافزاً للأسر التي خرجت من سوريا، للعودة.

وبيّن «أبو رنا» أنّ قرار العودة الذي يطمح له اللاجئون السوريون، مرتبط بإمكانية العيش في ظل أوضاع اقتصادية ميسرة، بعيداً عن الغلاء، وذلك من خلال توفير فرص العمل، وفتح المشاريع، علاوة على إعفاء الشباب ممن لا يرغبون في الالتحاق بالخدمة العسكرية.

ولا يعتقد «أبو رنا»، أنه يمكن لأي سوري عاش تجربة اللجوء، ألا يتمنى الاستقرار لبلده، متمنياً بدء الإعمار بجهود أبناء سوريا. ويقول الشاب قاسم من المقيمين أيضاً في مخيم الزعتري، إن مئات الأسر انتظرت مثل هذا القرار المهم، حيث إن هذه الأسر كانت على أمل لقاء الأبناء، ولم ينقطع لديها الأمل يوماً. ويضيف «نحن في الزعتري، قرأنا المشهد بتفاؤل، وكان له تأثير كبير جداً على المخيم، الذي توجد به عدد من العائلات التي لها أبناء مسجونون». وبحسب قاسم، فإن الانطباع العام الذي ساد في المخيم، هو إنعاش فكرة العودة إلى سوريا من جديد، انطلاقاً من مبدأ أن المعتقلين الذين خرجوا وعادوا للحياة، يجب أن يجدوا أسرهم، وأن تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الحرب، و«هذا لا يكون إلا من خلال لم شمل الأسر، وتحسين الأوضاع العامة».

لهفة العودة

بعض العائلات في المخيم، سمعت أخباراً من قبل المعتقلين، عن أخبار أولادها، بأنهم ما زالوا على قيد الحياة، هذه الأخبار زادت اللهفة لدى الأسر بالعودة، وإنهاء حالة اللجوء، وعدم التفكير بخيار الهجرة لدولة أجنبية. وبحسب بيان وزارة العدل السورية، فإن مرسوم الرئيس الأسد، قضى بمنح عفو عام عن الجرائم الإرهابية المرتكبة من السوريين قبل 30 أبريل 2022 «عدا أولئك الذين أفضت ممارساتهم إلى موت إنسان»، «وفق المنصوص عليها في قانون مكافحة الإرهاب». ويُعد المرسوم الأكثر شمولاً في ما يتعلق بجرائم «الإرهاب»، كونه لا يتضمن استثناءات.

Email