تقارير « البيان»

6 مؤتمرات دولية في مايو.. هل تُحدث اختراقاً في الأزمة السورية؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشهد الساحة السورية، مايو الجاري، تحركات على المستويين السياسي والعسكري، جميعها يهدف إلى حل الأزمة السورية، بعد السنوات العشر من الحرب والصراعات الإقليمية والدولية، فضلاً عن الحرب الأهلية في البلاد.

وتعقد مؤتمرات في عواصم عالمية عدة، من أجل النظر في تداعيات الأزمة السورية، وطرق التعامل مع آخر المراحل من هذا الصراع، حسبما ترى الدول المعنية بمتابعة الملف السوري. اليوم، ينعقد اجتماع أوروبي موسع في بروكسل، من أجل حشد الدعم الدولي لسوريا، خصوصاً في ظل متغيرات إقليمية ومحلية، منها إصدار الرئيس السوري بشار الأسد عفواً رئاسياً عن المعتقلين، وتوجه تركيا إلى إعادة مليون ونصف مليون لاجئ إلى الأراضي السورية بشكل طوعي، حسبما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أما الجزء الوزاري من مؤتمر بروكسل، فسيعقد غداً الثلاثاء، لضمان دعم جهود المبعوث الأممي الخاص لسوريا للتسوية، غير أن اللافت في هذا المؤتمر، غياب موسكو للمرة الأولى منذ بدء الأزمة، بسبب عدم دعوتها احتجاجاً على عمليتها العسكرية في أوكرانيا، فضلاً عن غياب سوريا.

وبعد مؤتمر بروكسل بعشرة أيام، ستعقد جلسة لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، خصوصاً في ظل الحديث عن بناء 250 ألف وحدة سكنية في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة في الشمال السوري، إذ من المتوقع عودة مليون ونصف المليون لاجئ من الأراضي التركية إلى سوريا، حيث تبحث الأمم المتحدة مع الجانب التركي آليات هذه العودة.من جهة ثانية، تنطلق مباحثات أستانا في الـ23 من الشهر الجاري في كازاخستان، بمشاركة (روسيا - تركيا - إيران)، حيث من المتوقع أن تشدد الأطراف الراعية لاتفاق أستانا على ضرورة خفض العمليات العسكرية في مناطق الشمال، في وقت يتجدد القصف الروسي على بعض المواقع التابعة للمسلحين في ريف إدلب الجنوبي، بينما تستعد الحكومة والمعارضة للجولة الدستورية الثامنة في 28 مايو.

وسيعقد نهاية الشهر الجاري اجتماعان في مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سوريا، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، إثر الأزمة الأوكرانية، وتدني مستوى معيشة السوريين، في حين سينعقد اجتماع آخر من الشهر ذاته حول الأسلحة الكيماوية. وتسعى الدول المعنية بالأزمة السورية إلى التوصل لحل سياسي ينهي المأساة السورية، في ظل الاضطرابات المحيطة بالمنطقة، فضلاً عن الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري.

Email