العراق.. رؤيتان تتنافسان على كتلة «المستقلين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

طرح زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، رؤية جديدة لتشكيل الحكومة التي ينازع عليها عدد من التيارات السياسية. وتعتبر الرؤية التي تتضمن رفضاً ضمنياً لمبادرة قدمها تكتل الإطار التنسيقي الذي يضم ممثلين لميليشيات الحشد الشعبي وحلفاء آخرين.

وحدد زعيم التيار الصدري ثلاثة أطراف سياسية من أجل تشكيل الحكومة القادمة.

وقال الصدر في تغريدة على تويتر، إنه «بعد التشاور مع الحلفاء في التحالف الأكبر أقول: للعملية السياسية الحالية ثلاثة أطراف:

الطرف الأول: التحالف الوطني الأكبر (تحالف إنقاذ وطن) وهو راعي الأغلبية الوطنية.. لكنه وبسبب قرار القضاء العراقي بتفعيل الثلث المعطل تأخر بتشكيل حكومة الأغلبية.

الطرف الثاني: الإطار التنسيقي الداعي لحكومة التوافق.. وقد أعطيناه مهلة الأربعين يوماً، وفشل بتشكيل الحكومة التوافقية.

الطرف الثالث: الأفراد المستقلون في البرلمان.. ندعوهم لـ (تشكيل مستقل) لا يقل عن الأربعين فرداً منهم بعيداً عن الإطار التنسيقي الذي أخذ فرصته».

وأضاف أنه «على المستقلين الالتحاق بالتحالف الأكبر ليشكلوا حكومة مستقلة سنبلغهم ببعض تفاصيلها لاحقاً، وسيصوت التحالف الأكبر على حكومتهم، بما فيها الكتلة الصدرية وبالتوافق مع سنة وأكراد التحالف.. ولن يكون للتيار مشاركة في وزرائها، مؤكداً أن يكون ذلك في مدة أقصاها خمسة عشر يوماً.. وذلك للإسراع في إنهاء معاناة الشعب».

مبادرة

وأول من أمس، دعت قوى الإطار التنسيقي، النواب المستقلين في البرلمان العراقي لتقديم مرشح لمنصب رئيس الحكومة الجديدة، لمعالجة الانسداد السياسي وحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وجددت قوى الإطار، في بيان، دعوة القوى السياسية في البلاد إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لمناقشة الحلول للحفاظ على سير العملية الديمقراطية، دون شروط أو قيود مسبقة.

ودعا البيان نواب البرلمان من المستقلين لتقديم مرشح على أن يُدعم من قبل جميع الكتل الممثلة للمكون الأكبر والمشكلة للكتلة الأكثر عدداً، وفقاً لتفسير المحكمة الاتحادية للدستور العراقي.

Email