الانتخابات اللبنانية.. المغتربون يقترعون غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع بدء العد العكسي المتسارع لإجراء الانتخابات البرلمانية في لبنان، بشقها «المغترب» غداً والأحد المقبل، وبشقها «المقيم» في 15 مايو الجاري، لا تزال «هستيريا» هذا الاستحقاق تتصدر واجهة الأخبار، مع ما يعنيه الأمر من كوْن الحكومة، وتحديداً وزارتا الداخلية والخارجية، ستخوض الاختبار الأول غداً، بفتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين المسجلين في الدول العربية، يليه يوم الأحد للمسجلين في القارات الخمس. وذلك، وسط الأهمية المعطاة لهذا الاستحقاق، وما يليه من انبثاق سلطات واستحقاقات.

وبين تصاعد الصفير والنفير والصخب الخطابي الانتخابي والسجالات الحادة، بات لبنان على مسافة ساعات من إطلاق الصافرة للخوض الإجرائي للانتخابات البرلمانية، وإنزال أولى الأوراق في صناديق اقتراع اللبنانيين الموجودين خارج لبنان، بدءاً من الدول العربية الأحد. أما على المقلب الآخر من الصورة، فباتت الخروقات الأمنية، انتخابياً، لا تُعد ولا تُحصى، لا سيما في مناطق «قوى الأمر الواقع». ورغم أن كل المؤشرات تدل على أن الانتخابات حاصلة في موعدها، إلا أن القلق لا يزال موجوداً.

وفيما الكلمة الأولى والأخيرة هي للانتخابات المرتقبة، التي انخرط فيها جميع الفرقاء السياسيين إلى النهاية، فإن الأجواء حتى الآن لا تزال مضبوطة، مع وجود مؤشرات لا توحي بالارتياح تظهر بين فترة وأخرى. وعليه، ارتفع منسوب التساؤل عما إذا كان هناك وجود لسِباق، بين محاولة ضبط الأمن، وبين محاولات البعض تطيير الانتخابات، ولو في اللحظات الأخيرة؟ وفي المحصلة، ووسط الانقسام السياسي المتمدد على طول المشهد اللبناني وعرضه، والآخذ بالتوسع أكثر فأكثر في الفترة الفاصلة عن الاستحقاق الانتخابي، فإن ثمة خشية من دخول البلد في بازار مفتوح على كل التشنجات، وتحت عناوين وشعارات لزوم المعركة الانتخابية، والتي تؤشر كل الوقائع المرتبطة بها إلى أنها ستكون الأكثر احتداماً من كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة، فيما بدا واضحاً أن كل الأزمات والملفات المتصلة بالواقع الداخلي وانهياراته وكوارثه باتت عرضة للتوظيف السياسي والانتخابي، بما يطلق العنان للسيناريوهات والتقديرات الاستباقية لنتائج هذه الانتخابات.

أفق غامض

وعلى الطريق في اتجاه الاستحقاق الانتخابي، وفيما يزداد الأفق المحلي غموضاً إزاء ما ستفرزه الانتخابات وما سيكون عليه الوضع بعد 15 من الجاري، رسمت مصادر سياسية واسعة الاطلاع صورة قاتمة حيال الوضع اللبناني بقولها لـ«البيان» إن لبنان اليوم ليس موجوداً لا على الخريطة العربية ولا على الخريطة الدولية إلا من باب الانتخابات البرلمانية.

نداء

حذّر المطارنة الموارنة في لبنان، من ظاهرة تفشي الإخلال بالأمن، داعين اللبنانيين إلى الإقبال بكثافة على الانتخابات البرلمانية وعقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، شمال شرق بيروت، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية.

Email