ماذا طلب الرئيس الفلسطيني من العاهل الأردني؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يكتسي تنسيق المواقف بين فلسطين والأردن أهمية خاصة، وخصوصاً في المرحلة الحالية، التي تتطلب أن تكون مواقف البلدين موحدة، ومن الواضح أن جهود الجانبين تنصبّ على التوصل إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، وتجنيب المنطقة صراعاً دينياً، إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة القدس، التي تخضع مقدساتها الإسلامية والمسيحية للوصاية الهاشمية.

لهذه الأسباب وغيرها، تأتي المشاورات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس باستمرار مع العاهل الأردني عبدالله الثاني، فالأردن هو رئة الفلسطينيين، كما أنه يعدّ أحد أبرز وأهم الدول العربية التي تقود الجهود لصالح عملية السلام، التي ينشدها الشعب الفلسطيني.

في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما خلال الساعات الأخيرة، أطلع الرئيس الفلسطيني عاهل الأردن على المراسلات والاتصالات التي تجريها فلسطين حيال الأحداث الجارية في القدس، والتصعيد الخطير الذي شهدته الأراضي الفلسطينية، وطلب منه الاستمرار في التشاور وتنسيق المواقف، والتحرك المشترك على الساحة الدولية، وإجراء الاتصالات مع الأطراف الدولية المعنية، قبل اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالقدس خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل اتخاذ القرارات والمواقف اللازمة حيال ما يجري في المدينة المقدسة، واحتواء التوتر فيها، والعمل على تجنيب المنطقة كل ما من شأنه أن يقود إلى تفجر مواجهة فلسطينية إسرائيلية شاملة، تطال القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق الفلسطينية داخل الـ48.

 

اتفاق

وحسب مسؤولين فلسطينيين، فقد تم الاتفاق على إجراء لقاء قريب بين أبومازن والملك عبدالله الثاني، الذي كان زار رام الله أواخر مارس الماضي، وبحث مع الرئيس الفلسطيني سبل تحقيق السلام في المنطقة، ووضع الملف الفلسطيني على جدول الأعمال الدولي، والعمل معاً لبلورة موقف عربي مشترك، قوامه اعتبار حل القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار في المنطقة.

 

الاتصالات

ويرى مراقبون أن الاتصالات السياسية بين فلسطين والأردن ضرورية في هذه المرحلة بالذات، كما أن توقيتها من الأهمية بمكان، خصوصاً وأن الموقف الفلسطيني الأردني يتبنى السعي الجاد للسلام العادل والدائم، كما أن الجانبين منفتحان على الحوار مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية، ولا تخرج مواقفهما عن الإجماع الدولي المؤيد لحل الدولتين، وفقاً للرؤية الدولية، ومبادرة السلام العربية.

Email