تصعيد شمال شرقي سوريا وتسوية رابعة في درعا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزامناً مع العمليات التركية في شمالي العراق ضد المسلحين الأكراد من حزب العمال الكردستاني، اشتعلت جبهات القتال شمال شرقي سوريا، بين ما يسمى بالجيش الوطني المدعوم من أنقرة، وبين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بعد أسبوع من المناوشات بين الطرفين.

وفي تطور ميداني جديد على جبهات القتال في شمال شرقي سوريا، تبادلت مدفعية الفصائل السورية المسلحة، المدعومة من أنقرة، القصف مع (قسد)، ما أدى إلى سقوط خسائر مادية وبشرية بين الطرفين، حسبما أفادت مصادر إعلامية ميدانية.

قصف مدفعي

وقالت مصادر ميدانية، إن الفصائل المسلحة، كثفت القصف المدفعي على تجمعات عسكرية لقسد، في ريفي تل تمر الشمالي والغربي، بريف الحسكة شمالي شرقي سوريا. بينما ذكرت مصادر ميدانية معارضة، أن قوات سوريا الديمقراطية قصفت الضفة الغربية من نهر الفرات في جرابلس، ما أدى إلى ضحايا مدنيين وخسائر مادية، الأمر الذي نفته قوات سوريا الديمقراطية في بيان إعلامي، مؤكدة أنها لم تقم بأي عمليات عسكرية في جرابلس.

من جهة ثانية، وفي تطور سريع للأحداث الميدانية في شمال شرقي سوريا، أفادت مصادر إعلامية محلية كردية في المنطقة، بأن قصفاً عنيفاً مصدره مدفعية الجيش التركي، استهدف منطقة ريف تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي. في حين ذكر المكتب الإعلامي لقسد، أن قصفاً صاروخياً تعرضت له مدن وبلدات ناحية أبو راسين في ريف الحسكة الشمالي.

تسوية أمنية

من جهة ثانية، قرر الجهات الرسمية السورية في محافظة درعا جنوبي البلاد، الإعلان عن تسوية أمنية جديدة لأبناء مدينة درعا وريفها، بعد مطالبات بتوسيع دائرة التسويات، من أجل وقف الأعمال التخريبية، وفسح المجال لجميع الشباب، الدخول في مصالحة مع الأجهزة الحكومية السورية.

وجاء في القرار الذي نشره مجلس محافظة درعا، في ظل اقتراب انتهاء المدة الممنوحة، وتسهيلاً للإجراءات اللازمة والضرورية بحق العسكريين الفارين من وحداتهم العسكرية، وكذلك إثر توترات ضربت المدينة خلال الأسبوع الماضي.

وتعتبر هذه التسوية الرابعة في محافظة درعا، حيث سبقها ثلاث تسويات، الأولى تمت صيف عام 2018، والثانية انتهت الخريف الماضي، والتسوية الثالثة تمت نهاية يناير من هذا العام، حيث تسعى الجهات الحكومية السورية، إلى إعادة الاستقرار إلى هذه المدينة الحيوية في الجنوب السوري.

Email