انفراج جديد بمساعي تحقيق السلام في اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع دخول الهدنة في اليمن أسبوعها الثالث أعلنت الحكومة اليمنية عن خطوة إضافية لتعزيز عملية السلام وإنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة من خلال فتح أول طريق أغلق بسبب الحرب بين المحافظات، إذ بدأت القوات المشتركة في منطقة الساحل الغربي فتح الطريق الرئيس الذي يربط بين محافظتي تعز والحديدة وصولاً إلى محافظة أب وهو الطريق الرئيس الذي كانت تعبر منه ناقلات البضائع والمواد الإغاثية القادمة من ميناء عدن والمتجهة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، قبل إغلاقه نهاية العام الماضي مع تمدد المعارك إلى هذه المناطق.

وذكر العميد صادق دويد المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية أن الأشغال العسكرية التابعة للقوات المشتركة في الساحل الغربي «بدأت تنفيذ أعمال فتح طريق حيس - الجراحي (الحديدة - تعز) وإصلاح الجسور من جانبها»، التزاماً بالمسار الإنساني للهدنة وبهدف تخفيف معاناة المواطنين وإزالة العقبات أمام تنقلاتهم.

‏مؤكداً أنه ومع ذلك «فإن الطريق لا يزال على الجانب الآخر مغلقاً من قبل الحوثيين».

الهدنة

إلى ذلك جددت الحكومة اليمنية التأكيد على ضرورة فتح الطرق والممرات من وإلى مدينة تعز باحتسابها إحدى أولويات الهدنة ومطلباً إنسانياً للتخفيف على ملايين السكان المحاصرين منذ سبعة أعوام. ونبهت في لقاء عقد مع مبعوث الأمم المتحدة إلى أخطار الخروق التي يرتكبها الحوثيون للهدنة وحرص الحكومة على تثبيتها نافذةً للأمل بالسلام. وقالت إنه ينبغي منع استغلال الحوثيين للهدنة لإعادة حشد القوات وتنفيذ استحداثات عسكرية تهدد بانهيار وقف إطلاق النار المؤقت.

حل سياسي

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ التقى في الرياض رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وناقشا تنفيذ اتفاق الهدنة. كما اتفقا على أهمية البناء عليها من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع من خلال التفاوض. كما أبلغ من الجانب الحكومي التزامه استمرار تسهيل وصول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة، واطلع على الجهود المبذولة لتشغيل الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء بالتنسيق مع السلطات المعنية في الدول المستقبلة إذ جدد الجانب الحكومي التزامه الدفع بالجهود الدبلوماسية لإيقاف نزيف الدم وإنهاء معاناة اليمنيين وتحقيق تطلعاتهم إلى الأمن والاستقرار.

من جانبه، أكد المبعوث الأممي، أن ثبات الهدنة وضمان أن تصبح نقطة تحول نحو السلام يتطلبان التزاماً مستمراً من الأطراف ودعماً واسعاً من الدول الإقليمية والمجتمع الدولي، موضحاً أنه مستمر في الانخراط مع الجميع لتثبيت الهدنة الحالية والعمل على استدامتها وعقد المزيد من المشاورات لبحث سبل الوصول إلى حل مستدام للصراع في اليمن.

وبموجب اتفاق الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة يفترض فتح الطرق المغلقة بين المحافظات ابتداء من مدينة تعز المحاصرة منذ سبعة أعوام، ومروراً بطريق أب الضالع عدن، وطريق مأرب صنعاء إلا أن اللجنة المشتركة المكلفة بهذا الملف لم تعقد أي اجتماع حتى الآن رغم إبلاغ الحكومة اليمنية مكتب المبعوث الأممي هانس غوندبورغ بأسماء ممثليها في هذه اللجنة.

Email