تقارير « البيان»

الفلسطينيون يتفاعلون مع الانتخابات المحلية وعيونهم على «البرلمانية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع إعلان لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، انطلاق الدعاية الانتخابية للمرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، بدأ الفلسطينيون يتفاعلون مع هذه العملية، كونها تحرك الجمهور والمرشحين. يقول الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله، إن 50 هيئة محلية ستجري فيها الانتخابات في 26 مارس الجاري، لافتاً إلى أن عدد القوائم المتنافسة بلغ 234 قائمة، تضم أكثر من 2300 مرشح ومرشحة، ويتنافسون على 632 مقعداً. ويُمنّي الفلسطينيون النفس، بأن تحتكم المجالس البلدية والأطر والهيئات النقابية في الأراضي الفلسطينية، إلى صندوق الانتخابات، بكل شفافية وديمقراطية، وتنافس شريف.

ومن يراقب المشهد الفلسطيني، في ظل حمّى الانتخابات، يلمس بأن الظفر بمقاعدها، أصبح بالنسبة للفلسطينيين غنيمة ما بعدها غنيمة، ومردّ هذا الشعور أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وتلاوينه توّاق لممارسة حقه الديمقراطي.

ويوماً بعد يوم يتعاظم تأكيد المراقب والمتابع، بأن العودة لصناديق الاقتراع أمنية رسخها الفلسطينيون منذ الإعلان عن نية إجراء انتخابات عامة (رئاسية وبرلمانية) العام الماضي، قبل أن يتم إلغاؤها والإستعاضة عنها بانتخابات محلية. ويُفترض أن تقف الانتخابات العامة الفلسطينية، على رأس أولويات صنّاع القرار، مع أن إجراءها من وجهة نظر مراقبين، يعدّ أمراً بديهياً، باعتبار أن الاحتكام لصناديق الاقتراع، يجب أن يكون هو النهج السائد بين الكتل المتنافسة، مع أهمية أن يفرض حضوره في شتى المؤسسات رسمية كانت أم أهلية.

قمع الحريات

وفي تقدير عدد من المراقبين، فإن غضّ النظر عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، بات جزءاً مؤسفاً من شخصية القيادة الفلسطينية، لكونه يمنح الضوء الأخضر لظاهرة قمع الحريات كي تتغلغل وتعمّ، وهذا لا يخدم بأي حال نهج الديمقراطية الذي يتشدّق به الكل الفلسطيني.

وتدلل المشاهد السائدة في الشارع الفلسطيني هذه الأيام، على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الانتخابات في تبادل المسؤولية، وإعلاء صروح الديمقراطية، وإرساء الأسس والقواعد الحضارية، وصولاً للتغيير المنشود في النظام السياسي الفلسطيني. وفيما يتأهب الفلسطينيون لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية، فإنهم يأملون بأن تكون هذه الجولة، خطوة على طريق استكمال العملية الانتخابية، بما يقود لانتخابات عامة، تشمل البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني. وينظر مسؤولون فلسطينيون، لإجراء الانتخابات على مراحل ووفق فئات معينة، على أنه محاولة لقراءة الشارع الفلسطيني، معتبرين أن العملية الانتخابية ينبغي أن تعبّر بصدق عن حالة توافق وطني، وأن تكون مقدمة لإنهاء الانقسام.

Email