ليبيا.. الوساطات تبدّد مخاوف حرب في طرابلس

هدوء حذر في محيط العاصمة الليبية / أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنحو الأوضاع في ليبيا إلى الحل ونزع فتيل الأزمة، إذ كشف مقرّبون من رئيس الحكومة الليبية الجديدة، فتحي باشاغا، عن أنّ وساطات داخلية وخارجية نجحت في وقف نذر المواجهة العسكرية في طرابلس، مشيرين إلى أنّ التداول السلمي للسلطة سيتم خلال الساعات القادمة.

وعادت إلى مدينة مصراتة، مساء أول من أمس، أرتال عسكرية موالية لباشاغا كانت قد وصلت لتخوم طرابلس، في خطوة وصفها الكثيرون بالإيجابية، بعد أن كانت تنذر بالدخول في صراع مسلح مع موالين لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.

وقالت مصادر مطلعة لـ «البيان»، إنّ وصول القوات الموالية لباشاغا إلى طرابلس كان مقرراً لتمهيد الطريق لوصوله، بمساعدة عدد من الجماعات المسلحة الأخرى في غرب البلاد وخاصة من طرابلس والزاوية، إلا أنّ تدخلات اللحظة الأخيرة دفعت بباشاغا لإصدار أوامره للقوات الموالية له بالعودة. وأوضحت المصادر، أنّ اتصالات اللحظات الأخيرة حالت دون اندلاع نزاع مسلح جديد في العاصمة، فيما أعلن السفير الأمريكي، ريتشارد نورلاند، إن باشاغا استجاب لدعوات التهدئة والسعي لحل الخلاف من خلال المفاوضات، مشيراً إلى أنّه تحدث مع باشاغا ووجد لديه استعداداً لتهدئة التوترات والسعي لحل الخلاف السياسي.

ووفق المصادر ذاتها، فإنّ الوساطات الداخلية والخارجية أنقذت طرابلس من حرب جديدة كانت ستندلع بوصول القوات الموالية للحكومة الجديدة، وأفرزت التوصل إلى اتفاق بين القادة الميدانيين يسمح بهبوط طائرة باشاغا في مطار معيتيقة ودخوله طرابلس، وتحديد الظروف التي سيتم خلالها تنظيم عملية تسليم مقاليد الحكم.

 

أداء مهام

وقال المكتب الإعلامي لباشاغا، إنّ الحكومة الجديدة مستمرة في أداء مهامها واستكمال الترتيبات بكل ثقة ومسؤولية لمباشرة عملها من طرابلس في القريب العاجل بقوة القانون، مضيفاً: «القوة التي اتجهت إلى طرابلس قوة للتأمين وليست الحرب، ورغم صعوبة الموقف إلا أنّها آثرت حقن الدماء وعدم استخدام السلاح والعودة إلى مقرات تمركزها السابقة، وجاء هذا الإجراء استجابة لمطالبات الأصدقاء الدوليين والإقليميين ونزولاً عند رغبة العديد من الشخصيات الوطنية». وفيما شدّدت بعثة الأمم المتحدة، على ضرورة التخلي عن الاستفزازات التي من شأنها العودة بالبلاد إلى مربع الفوضى، دخل عدد من السفراء العرب والأجانب على خط الأزمة لإقناع الطرفين بضرورة التوصل لحل سلمي يحل دون حرب جديدة.

Email