تحرّك أمريكي ونرويجي لأجل السلام في السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد لزيارة عدد من دول المنطقة هذا الأسبوع، لمناقشة ملف السلام في السودان، ومناطق أخرى. 

وزارة الخارجية الأمريكية قالت في بيان، اليوم، إن ساترفيلد سيلتقي مسؤولين من الحكومات المعنية في الفترة من 24 يناير إلى الرابع من فبراير «لتعزيز الحكم المدني الديمقراطي في السودان، ودعم السلام والازدهار في القرن الأفريقي». 

والأسبوع الماضي، التقى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان كلاً من المبعوث الخاص الأمريكي ساترفيلد، ومساعدة وزير الخارجية الأمريكي مولي في الخرطوم، ووجها دعوة إلى «حوار وطني جامع وحكومة من أشخاص أكفاء يديرها مدني»، وأكد المبعوثان الأمريكيان أن واشنطن «لن تستأنف المساعدات للسودان قبل وقف العنف، والعودة إلى حكم بإدارة مدنية كما يريد السودانيون»، بحسب ما أفادت السفارة الأمريكية في الخرطوم.

وكانت واشنطن أوقفت مساعدات بقيمة 700 مليون دولار للسودان، عقب إجراءات المجلس العسكري. واليوم، نشر حساب مكتب الشؤون الأفريقية التابع للخارجية الأمريكية، على موقع «تويتر» أن القادة العسكريين في السودان «التزموا علناً بالحوار لحل الأزمة الحالية، ومع ذلك فإن أفعالهم والمزيد من العنف ضد المتظاهرين، واحتجاز نشطاء المجتمع المدني، تروي قصة مختلفة وستكون لها عواقب».

تحرك نرويجي

قضية السلام في السودان كانت موضوع محادثات جرت اليوم بين البرهان ومبعوث النرويج الخاص للسودان وجنوب السودان الدكتور أندريه إستيانسن. البرهان أشاد خلال اللقاء بمواقف مملكة النرويج الداعمة للسودان في مختلف المجالات، وبخاصة دعمها المتواصل لعمليات السلام والاستقرار فيه، مؤكداً التزامه ودعمه لعملية حوار سوداني شامل يضم القوى السياسية والمنظمات المجتمعية ما عدا المؤتمر الوطني للخروج بالبلاد من الأزمة التي تمر بها، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية.

بدوره أوضح المبعوث النرويجي أن اللقاء استعرض التحديات الراهنة التي يمر بها السودان، مؤكداً ضرورة إطلاق عملية حوار وطني شامل للخروج من الأزمة التي وصفها بالصعبة.

أطباء بلا حدود 

في الأثناء، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أنّ السلطات السودانية أفرجت اليوم، عن تسعة من موظفيها غداة توقيفهم ضمن حملة أمنية استهدفت متظاهرين مطالبيين بحكم مدني. ونقلت وكالة فرانس برس عن المنظمة تأكيدها في بيان إنّه «خلال مساء 24 يناير، أوقفت السلطات السودانية تسعة من موظفي أطباء بلا حدود في العاصمة الخرطوم». وأضافت أنه تم الإفراج عنهم صباح اليوم. وأوضح البيان أنّ المنظمة «تعمل في الخرطوم لدعم السلطات الصحية في استجابتها للإصابات الناجمة عن الاحتجاجات المستمرة وكورونا».

Email