تظاهرات متجددة بالسودان
خرج أمس، الآلاف من السودانيين في تظاهرات للمطالبة بالحكم المدني ومحاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات، وبلغ عددهم 73 شخصاً على الأقل، ورفضاً للإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي قبل ثلاثة أشهر. وتجمع آلاف المتظاهرين في مسيرة إلى قصر الرئاسة وسط الخرطوم، كما خرج محتجون إلى شوارع مدينة أم درمان غربي العاصمة.
وكانت العاصمة السودانية شهدت هدوءاً حذراً صباح أمس، قبيل إطلاق مليونية 24 يناير التي دعت لها لجان المقاومة والأجسام الثورية، في إطار الاحتجاجات الرافضة لسيطرة العسكريين على السلطة.
ورغم أن لجنة أمن ولاية الخرطوم أكدت استمرار حركة المرور كالمعتاد، وأعلنت فتح جميع الجسور النيلية أمام حركة المرور مع التأمين على استمرار خدمة الإنترنت، إلا أن السلطات أغلقت جسراً يربط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري بالحاويات، وفق ما شاهدته «البيان» في جولة لها بالعاصمة، فيما شهدت بعض الطرق الرئيسة إغلاقاً جزئياً.
ووجهت لجنة تنسيق الأمن بولاية الخرطوم بتأمين المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم، كما أكدت تأمين المواكب، ووجهت نقاط الارتكاز بضبط النفس وعدم الاستجابة لـ«الاستفزازات التي تصدر من البعض»، وأكدت إتاحة حرية التعبير مع الالتزام بسلمية الاحتجاجات. وحذرت السفارة الأمريكية بالخرطوم رعاياها من الاقتراب من محيط التظاهرات.
